هناك العديد من العوامل التي تشجع الشركات الاسبانية على الاستقرار بالمغرب وأولها العامل الجغرافي والتاريخي، ثم عامل القرب والحدود التي تربط بين البلدين ثم الشراكات الموقعة في هذا الاتجاه.
ويوفر المغرب للشركات الإسبانية مناخاً مواتياً لاستثمار ملايير اليوروات في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والسياحية والخدمات، وهو ما يدر على المغرب بدوره أرباحا مهمة تنعش خزينته. وبرز في الآونة الأخيرة اهتمام الشركات الإسبانية بزيادة الاستثمار في المغرب، وهو ما أكده أيضا لقاء، جمع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الإسبان في مقاطعة ألميريا في الايام الماضية.
وعرف اللقاء الذي نظمه اتحاد رجال الأعمال في مقاطعة ألميريا (أسيمبال) حضور مستشار الشؤون الاقتصادية في سفارة المغرب في إسبانيا، ورئيس قسم تنمية أسواق إفريقيا والشرق الأوسط في وكالة “إكستيندا”، والمدير الإقليمي لبنك “Caixabank” في المغرب، ونائب رئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، إلى جانب ملّاك بعض الشركات ومدراء مجموعات تجارية لها استثمارات في المغرب.
في السياق ذاته، أكد خوسيه كانو، رئيس اتحاد رجال الأعمال في مقاطعة ألميريا، أن المقاطعة أصدرت، العام الماضي، فواتير بقيمة 79 مليون يورو في المغرب، كما ارتفع حجم الاستثمار في النصف الأول من هذا العام بالفعل إلى 45 مليون يورو، قائلا في هذا السياق: “لدينا تحالف جيد جدًا مع المغرب ويجب على ألميريا أن تستفيد منه”.
وأشار رئيس اتحاد رجال الأعمال في مقاطعة ألميريا إلى أن شركات المدينة المتخصصة في الصناعات الزراعية والشركات ذات الصلة بمجال الطاقة هي الأكثر حضوراً في المغرب، مبرزاً أنه هناك أيضًا شركات بناء تعمل في البلاد، وزاد في هذا السياق: “لدينا تكنولوجيا عظيمة يجب أن نعرف كيفية تصديرها وتنفيذها. يجب أن نتعاون مع جيراننا المغاربة لأن تقنيتنا تتكيف مع ما هو موجود في المغرب”..