قالت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المُستشفيات، إنّ « وجود بعوضة النمر بكثرة في الجزائر، لا يعني أن الأمراض التي يمكن أن تحملها ستظهر بشكل تلقائي، سيما و أن حمى الضنك و الشيكونغونيا و زيكا غير موجودة في بلادنا ».
وأبرزت الوزارة في بيانٍ لها، أنّه » لا يوجد في المرحلة الحالية أي سبب موضوعي للحديث عن حالة تأهب ».
وأوضحت ذات الجهة أنّ بعوض النمر، تمّ اكتشافه لأول مرة في الجزائر عام 2010، و منذ ذلك الحين، انتشر في العديد من تجمعات و بلديات شمال البلاد.
وأضاف البيان أنّ بعوضة النمر تكيّفت مع البيئة البشرية، فهي تعيش في المياه الراكدة و تفضّل البيئات الحضرية و شبه الحضرية.
وتلدغ هذه الحشرة خلال النهار، سيما عند الفجر و الغروب و في أغلب الأحيان خارج المنازل، و تعدّ عدوانية جدّا تجاه البشر و هي تنشط ما بين شهري ماي و نوفمبر، كما يمكنها أن تنقل الفيروسات المسببة للأمراض، مثل حمى الضنك أو الشيكونغونيا أو زيكا.
وأفادت الوزارة أنّها « وضعت وزارة الصحة نظاما لمراقبة و مكافحة الفيروسات القهقرية التي تنتقل عن طريق الزاعجة البيضاء (بعوض النمر)، مشيرة إلى أنّ هذا النظام ساري المفعول من الفاتح ماي إلى 30 نوفمبر.
ويشمل نظام الصحة الإجراءات الكفيلة برقابة و منع ظهور حالات أصلية من خلال الكشف المبكر عن الحالات الوافدة، و مراقبة تطوّر البعوض الغازي، و كذلك التنفيذ السريع و المنسق لإجراءات حماية الأشخاص و مكافحة ناقلات المرض.
وينقسم هذا النظام الى ثلاثة محاور تتثمل في مراقبة الحشرات، مكافحة ناقلات الأمراض والمساهمة الاجتماعية.
وأكّد البيان أنّ وزارة الصحة ستواصل متابعة تطور الوضع الوبائي في العالم عن كثب، مع الاستمرار في اتخاذ إجراءات أخرى عند الضرورة.