قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري بتزنيت، إن تاريخ المغرب زاخر بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وأضاف السيد الكثيري في كلمة خلال لقاء تواصلي نظمته أمس الخميس، المندوبية السامية مع أسرة المقاومة وجيش التحرير بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتزنيت، بمناسبة الذكرى الـ53 لاسترجاع مدينة سيدي إفني إلى حظيرة الوطن الأم، أن تخليد هذه الذكرى يتوخى تنوير أذهان الناشئة بالمعاني العميقة لهذه الملحمة المجيدة والتزود بعبرها ومعانيها ودلالاتها العميقة، وإذكاء لروح الوطنية الخالصة ومواقف المواطنة الفاعلة لتحصين الأجيال وتمنيعها وتقوية عزائمها في التصدي لكل العراقيل والعقبات ورص صفوفها دفاعا عن مقومات الوطن ومقدساته الخالدة.
وبعدما استحضر بعض محطات وملاحم الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، سجل السيد الكثيري بأن المغرب اليوم في ظل العهد الجديد بقيادة الملك محمد السادس، يسير بثقة وثبات على درب البناء والتشييد وصيانة وحدته الترابية، في تعبئة تامة للمغاربة لتثبيت الوحدة الراسخة في ظل الإجماع الوطني، من طنجة إلى الكويرة للذود عن حوزة الوطن ومقدساته العليا.
وعلاقة بمنظومة التغطية الصحية، ذكر بأن المندوبية السامية واصلت مجهوداتها ومبادراتها من أجل تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية للمرتفقين، والتي أسفرت عن تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات التي كان لها الأثر الإيجابي على قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والأرامل وذوي حقوق الشهداء والمتوفين منهم.
وأشار إلى أن إدماج بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، حظي بأهمية قصوى من لدن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من خلال مراهنتها منذ سنة 2001 على خيار التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والمبادرة الحرة في أوساط أبناء المنتمين باعتباره خيارا استراتيجيا تقتضيه التطورات والتحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني على مستوى خلق الثروات والإنتاج الكفيل بتوفير فرص الشغل المدرة للدخل.
وبالمناسبة، تم تكريم سبعة من أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير على مستوى إقليم تزنيت، كما تم تسليم 48 إعانة مالية برسم واجب العزاء لأرامل المقاومين، وإعانات الإسعاف الاجتماعي.