بدأت روائح الفضائح تفوح من القرية المتوسطية بوهران الجزائرية، فبعد يومين فقط من انطلاق الألعاب المتوسطية سجلت أحداث تسمم وانسحابات في صفوف المشاركين وتشكي من ظروف الإقامة وغياب المرافق الضرورية وضعف الانارة في الممرات وغياب ملاعب التداريب.
ذلك أنه بعد حكاية غياب المرافق الأساسية في إقامة المشاركين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في بنايات كالعمارات دون أي مسابح، كما هو عليه الحال في القرى الاولمبية أو المتوسطية التي تشهد مثل هذه المنافسات التي تكثر فيها أنواع المسابقات والرياضات المعروفة في العالم، طفت الى السطح الانسحابات من المسابقات بسبب التسمم الغذائي.
وهكذا تناقل الإعلام الكرواتي، خبر انسحاب الملاكم بيتر كنيزيفتش أمام الإيطالي سالفاتوري كافالارو في منافسات ثمن نهائي وزن -75 كلغ، وقالت ان السبب يعود لتعرض الملاكم الكرواتي الشاب، لتسمم غذائي في وهران الجزائر و ما ترتب عن ذلك من مضاعفات.
سالفاتوري المتوج بفضية النسخة الماضية من الألعاب و المتوج في بطولة أوروبا عدة مرات سيكون خصما للملاكم المغربي زين العابدين أمروڭ يوم الأربعاء في دور ربع النهائي و الذي تأهل له ممثل المغرب بعد الفوز على ملاكم تونسي 3-0.
وأرخى خبر التسمم الغذائي بظلاله على الألعاب ونشر الخوف في صفوف المشاركين، و تناقلته مواقع كرواتية مختلفة على غرار 24sata.hr و svakodnevno.me و prigorski.hr والتي تحدثت في مقالات متعددة عن جديد الوفد المشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها الجزائر، وهو ما عرى واقع نظام العسكر الذي يتبجح بحفل افتتاح الألعاب المتوسطية في وهران في حين تغيب المرافق المفروض توفرها في القرية المتوسطية.
ويشتكي جميع الرياضيين من التنظيم، الإقامة والأكل، كما نقلت عن لاعبة الجمباز تين سربيتش قولها: لم يكن هناك ماء في الغرف، الطعام سيء، الغرف متسخة، و ليست هناك مصابيح إنارة في الممرات.
واستنكرت لاعبة الكرة الطائرة الإسبانية، كارلوتا غارسيا، ظروف الإقامة المزرية بألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، المقامة في الفترة الممتدة مابين 25 يونيو و6 يوليوز، حيث لا تتوفر على أبسط الشروط ومنها ملعب لإجراء التمارين الرياضية الخاصة باللعبة.
ونشرت اللاعبة الإسبانية فيديو لها بالقرية المتوسطية في وهران حيث قالت « إنها ستمضي الـ15 يوما في هذا المكان، بما أن اللجنة الأولمبية الإسبانية نصحت الوفد الإسباني بعدم مغادرة القرية المخصصة كمقر إقامة الرياضيين لدواعي أمنية ».