عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته (152)، أمس الأربعاء فاتح يونيو 2022، في مقر الأمانة العامة، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.
واستعرض المجلس مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً.
وفي هذا الإطار، رحب المجلس الوزاري بالبيان المشترك لاجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، المنعقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية بتاريخ 11 ماي 2022م، والذي أكد على ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش في العراق وسوريا، ومواجهة التهديد الإرهابي الذي يشكله التنظيم في مختلف مناطق العالم، وتأمين مكاسب التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي من خلال التنسيق الكامل والشامل لجهود تحقيق الاستقرار.
كما أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لكافة أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.
وكان المشاركون في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد داعش، المنعقد بمراكش، قد أعربوا عن قلقهم إزاء الانتشار المتزايد للحركات الإنفصالية في إفريقيا، مؤكدين عزمهم الجماعي على التصدي للتهديدات المتنامية لهذا التنظيم الإرهابي في القارة.
وجاء في البيان الختامي، الذي صدر في أعقاب أشغال هذا المؤتمر العالمي، الذي عرف مشاركة 79 دولة، أن المشاركين « أعربوا عن قلقهم إزاء انتشار الحركات الإنفصالية في إفريقيا، التي تقف وراء زعزعة الاستقرار وتعميق الهشاشة في الدول الأفريقية، ما يشجع في نهاية المطاف داعش وباقي التنظيمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة ».
وكان رئيس المؤتمر ناصر بوريطة، قد أكد في كلمته الافتتاحية، أن « الإنفصال والإرهاب غالبا ما يكونان وجهين لعملة واحدة »، مضيفا أن » من يمول ويأوي ويدعم ويسلح الإنفصالية يساهم، في الواقع، في انتشار الإرهاب ويقوض السلم والأمن الإقليميين »، وهي إشارة واضحة إلى مرتزقة البوليساريو ونظام العسكر الجزائري الذي يمولها ويدعمها بالمال والسلاح متواطئا بذلك معها في ما تقوم به من أفعال إرهابية سواء في دول الساحل والصحراء، من خلال عناصر محسوبة عليها تنتمي إلى الجماعات الارهابية المنتشرة في المنطقة، أو من خلال هجماتها في المنطقة العازلة وكذا تهديدها بالقيام بعمليات ارهابية داخل مدن الصحراء المغربية…
وقد كان بيان التحالف الدولي واضحا وهو ما رأى فيه العديد من المحللين بأن المنتظم الدولي سيدرج قريبا مرتزقة البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، وهو ما بدأت تشعر بخظورته العصابة المتحكمة في رقاب الجزائريين من خلال خرجات ابواقها الدبلوماسية والإعلامية وهجومها على الدول المشاركة في مؤتمر مراكش بعد ان أكدت كلها على دعم مغربية الصحراء وأجمعت على ضرورة محاربة الانفصال الذي يرتبط بشكل وثيق من الارهاب، وهو ما يسري على عصابة البوليساريو وعصابة المرادية