قال الأكاديمي الفلسطيني ، عزيز العصا ، إن وكالة بيت مال القدس الشريف تضطلع بدور انساني واجتماعي مهم ومشرف لدعم مدينة القدس وصمود أهلها في وجه الاحتلال الإسرائيلي .
وأوضح الباحث في الشأن المقدسي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا الدور لوكالة بيت مال القدس الشريف يتجلى بشكل بارز من خلال المنجزات والمشاريع التي قامت بها في مدينة القدس على مدى سنوات دعما للمؤسسات المقدسية في مجالات مختلفة.
وقال إن » المقدسيين وأهل فلسطين بشكل عام يلمسون العمل الجاد والمجد لوكالة بيت مال القدس في الكثير من الأنشطة والمشاريع ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والعلمية والبحثية « .
واستحضر في هذا السياق ، الدعم الذي تقدمه الوكالة في مجال النهوض بالتعليم في المدينة المقدسة من خلال دعم الطلبة وتشجيع الأبحاث ، وكذا في المجال الاجتماعي من خلال افتتاح مرصد (الرباط) للملاحظة والتتبع والتقويم ، ي عنى بتتبع الحالة الاجتماعية في القدس ، فضلا عن نادي (أطفال من أجل القدس) ، الذي يعنى بقضايا الطفولة المقدسية والرعاية والترفيه.
وأشار أيضا إلى الاهتمام الذي توليه الوكالة لفئة المعاقين بالقدس من خلال تقديم مجموعة من المساعدات وتمويل عدد من البرامج الرامية إلى النهوض بوضعية هذه الشريحة المقدسية ، بلمسة انسانية لا يمكن تجاوزها أو إنكارها ، منوها بإعلان الوكالة مؤخرا عن تحديد يوم 12 أبريل من كل سنة كم لتقى سنوي للأشخاص في وضعية الإعاقة.
كما توقف عند الدور الكبير الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس في المجال الثقافي من خلال دعم برامج للتنشيط الثقافي في إطار اتفاقيات مع عدد من المراكز الثقافية بالقدس ، فضلا عن إطلاق مركز البحوث والدراسات لحفظ الذاكرة الجماعية المقدسية.
وأكد أن جميع هذه الأنشطة والبرامج تصب في اتجاه التخفيف عن أهل القدس في ظل الظروف العصيبة والأليمة التي يمرون بها جراء الهجمة الإسرائيلية الشرسة وغير المسبوقة على المسجد الأقصى المبارك والتي تشكل ذروة عدوان الاحتلال على القدس والمقدسيين .
ولفت أيضا استنادا إلى تقرير لوكالة بيت مال القدس ، إلى أن هذه الأخيرة نجحت خلال سنتي 2020 – 2021 ، وهي الفترة التي شهد فيها العالم ذروة تفشي جائحة « كوفيد 19 » من إثبات وجودها في القدس كمؤسسة اجتماعية إنسانية ، بادرت منذ 16 مارس 2020 إلى وضع برنامج خاص للطوارئ لتقديم المساعدات الم مكنة لقطاعي التعليم والصحة الأكثر تضررا من الجائحة.
جدير بالذكر أن الوكالة خصصت لهذا البرنامج ميزانية تراكمية بمليون دولار توزعت على تزويد مستشفيات القدس بالمستلزمات الطبية والألبسة الواقية والكمامات وأدوية أقسام الطوارئ والإنعاش ، من جهة ، وتجهيزات التعليم عن بعد ، التي استفاد منها عدد من الطلاب المنحدرين من عائلات فقيرة لتمكينهم من متابعة دراستهم عن ب عد ، من جهة أخرى.
علاوة على ذلك ، حظي قطاع المساعدة الاجتماعية والإنسانية ، التي تقوم على تقديم مساعدات مباشرة للأسر المحتاجة ، وتلك التي فقد معيلوها مصادر رزقهم خلال هذه الفترة، بأولوية خاصة، مثلت ما يزيد عن 54 في المائة من الحجم الإجمالي للإنفاق الذي بلغ خلال السنتين الماضيتين ما يزيد عن 6،7 مليون دولار .