قرر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة إيداع الناشط لزهر زوايمية الحبس المؤقت، بسجن الكدية، بعدما وجهت له ثلاثة تهم جنائية تتعلق بالإشادة بأعمال إرهابية، وتمويل جماعة إرهابية وفقا لنصوص المادة 87 مكرر من قانون العقوبات المعدل، وسبع تهم أخرى جنحة.
و حسب مصدر عائلي، للزهر زوايمية، فإن قضية الخبير في الاتصال زوايمية لزهر « بدأت يوم السبت 19 فيفري 2022 ، حينما كان المعني يحضر العودة الى كندا من مطار قسنطينة عبر مطار الجزائر، ليتم توقيفه من طرف عناصر أمنية (مخابرات)، و اقتياده الى مركز أمني في قسنطينة ».
وأضاف المصدر، أنه » بعد الالحاح تم السماح للمعني بالاتصال بزوجته واخيه الطبيب من سدراتة ولاية سوق اهراس، في يوم الاحد 20 فيفري. وبعد تقديم شكوى للقضاء، بالاختطاف لعدم ثبوت مكان الحجز تلقى أخ المعني مكالمة من ضابط يدعوه فيها الى التقدم لمركزهم لرؤية الموقوف، أين تم ذلك فعلا و »تاكد عبر المعاينة أن الموقوف تم التعامل معه بشكل عادي ولم يصرح أنه تعرض لأي أذى »، تقول العائلة.
وفي يوم الاثنين 21 فيفري، تم ابلاغ المعني لزهر زوايمية، أن مدة التوقيف تحت النظر، قد مددت ب 24 ساعة اضافية، ليتم في يوم الثلاثاء 22 فيفري، تقديمه أمام القضاء بقسنطينة وتم ايداعه السجن ».
حيث تسائلت، العائلة، » كيف، يمكن لزوايمية لزهر، المحسوب على التيار الديمقراطي بدعم اعمال ارهابية، وان يدعم هذه المجموعة ماليا، كيف للمصالح الأمنية ان تتهمه بدعم الارهاب وهو كان مهددا في بداية التسعينات لأنه كان يشتغل في قاعدات الربط لوزارة البريد والمواصلات قبل مغادرته البلد.
كما تتساءل عائلته » كيف يمكنه أن يدعم الارهاب وهو يشتغل كخبير مراقب في مركز التحكم الالكتروني لشبكة الكهرباء التي تزود شرق كندا وشمال شرق امريكا »، مع العلم ان هذا المركز مرتبط مباشرة بشبكة التزود بالطاقة الكهربائية ودخوله إليه، يستدعي تجديد رقمه السري كل يوم. ولا يشتغل في هذا المركز الا الذي استوفى تحقيقات أمنية كندية و امريكية دورية !! « .
تجدر الاشارة، أن لزهر زوايمية، يعد ثالث مواطن جزاىري مقيم بالمهجر، يزج به في السجن بعد عودته لأرض الوطن.