سجلت “ألجيري بار بلوس” أن شركة (سوناطراك) استثمرت خلال العشرية الأخيرة في الخارج أزيد من 500 مليون دولار في مشاريع نفطية وغازية “لم تحقق أي نتائج مهمة لخزينة الشركة الوطنية للمحروقات.
وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من هذا السجل المتواضع للشركة، الذي لا تحسد عليه، ، أطلق الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، توفيق حكار، مؤخرا، حملة إعلامية ضخمة حشدت وسائل الإعلام العمومية والخاصة للترويج لهذه الاستثمارات الأجنبية.
وترى الصحيفة أن هذه الحملة الإعلامية الواسعة ترتكز أساسا على “أكاذيب ” تروم تضليل الرأي العام لتلميع صورة الرئيس التنفيذي لشركة (سوناطراك).
وأوضحت أن المعطيات التي قدمتها (سوناطراك) بشأن هذه الاستثمارات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وأضافت أن شركة (سوناطراك) تتواجد في ليبيا منذ سنة 2005، ويمثل مبلغ 200 مليون دولار الذي قدمه توفيق حكار في الواقع المبلغ الكامل للغلاف المالي المخصص منذ 2012 لاستثماراتها في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة استثمرت الى غاية 2022 أكثر من 150 مليون دولار من هذا الغلاف المالي هذا من أجل استكشاف احتياطيات حوض غدامس، ولا سيما المناطق التعاقدي 65 و 96/95 وحوض مرزق، مبرزة أنه لا يتبقى سوى 50 مليون دولار من هذا الغلاف ، الذي يجب أن تستثمره (سوناطراك) في ليبيا اعتبارا من السنة الحالية، وبالتالي لا استثمار جديد للشركة في ليبيا.
وعلقت الصحيفة بالقول إن هذه المشاريع والاستثمارات التي تحدث عنها مدير الشركة “قديمة تعيد سوناطراك تفعيلها دون أي طموح خاص على اعتبار أن وجودها في ليبيا لم يسفر عن أي تقدم كبير في الأنشطة التجارية أو الإنتاجية للشركة الوطنية للمحروقات”.
وأشارت الى أن (سوناطراك) ، التي انسحبت من الأحواض الليبية سنة 2011 بسبب الصراع العنيف الذي زعزع استقرار الحياة الاقتصادية للبلاد ، لا سيما في مجال النفط ، عادت إلى ليبيا في يوليوز 2012 ، معتبرة أن الوضع قد استأنف مساره الطبيعي .
وأضافت أن هذه العودة كانت لفترة وجيزة فقط ، بالنظر إلى أنه بعد سنتين ، أي سنة 2014 ، اضطرت (سوناطراك) من جديد، إلى وقف أنشطتها في ليبيا وترحيل موظفيها الجزائريين.
وخلصت الى أنه لا توجد خطط لاستثمار جديد من قبل (سوناطراك) ، التي كذب مديرها العام على الجزائريين فقط لتلميع تدبيره.