نظرا لما عرفه حزب الاتحاد الاشتراكي من تراجعات عن الالتزامات السياسية والمبادئ النبيلة التي ناضل وضحى من أجلها المناضلون الاتحاديون الشرفاء، ونظرا للشلل التنظيمي الذي عمَّ جميع القطاعات وأذرع الحزب.
ونتيجة لغياب الديمقراطية الداخلية وتغليب المصالح الضيقة للكاتب الأول للحزب، والارتجالية في التسيير وتجميد مؤسساته والانفراد بالقرارات وتغييب قيم الديمقراطية التشاركية التي ناضل من أجلها الحزب. ونظرا لتهميش الكفاءات الحزبية واستقدام كائنات انتخابوية وغير ذات أهلية للاستحقاقات التشريعية القادمة في أزيد من 70 دائرة وطنيا. وبعد إصدار قرار الطرد الستاليني اللاقانوني بحق المناضل الاتحادي “يوسف الشفك” عضو المجلس الوطني والكاتب المحلي سابقا وعضو اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية.
وبعد إصرار الكاتب الأول للحزب على التمادي في سياسة الأذان الصماء وفرض الأمر الواقع اتجاه المناضلين وتدمير ما تبقى من حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم سيدي سليمان وذلك بعدم تراجعه وعدوله عن قرار تعيين مجموعة من الكائنات الانتخابوية بجهاز المكتب المحلي بسيدي سليمان في اجتماع 23 يناير 2021 بمقر الحزب بالرباط في خرق سافر للقانون الاساسي والداخلي للحزب، هذا القرار الذي لقي معارضة مجموعة من مناضلي الحزب محليا من خلال توقيع عريضتهم الاستنكارية والتي رفعت للمكتب السياسي دون أن تلقى أي اهتمام؟؟
لهذا كله، قرَّر أعضاء مجلس الفرع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي سليمان تقديم استقالتهم والانسحاب بشكل جماعي من الحزب، وهو القرار الذي اعتبره المنسحبون “بالقرار الصعب”،و”الألم الذي يعتصرهم” وهم يغادرون سفينة الاتحاد، مع تأكيدهم على الحفاظ على كل العلاقات الانسانية التي جمعتهم ببعض المناضلين الشرفاء الذي ساهموا جميعهم في بناء الحزب بالاقليم منذ ثمانينيات القرن الماضي، والذين بدورهم تم تهميشهم، مفضلين ترك الساحة فارغة للكائنات الانتخابوية والانتهازية لينجحوا في تخريب ما تبقى من حزب القوات الشعبية بسيدي سليمان..
وفي إخبار للرأي العام المحلي والوطني أكد المنسحبون، أنهم سيظلون متشبعين بالفكر الاتحادي الحر، والمبادئ الاتحادية النبيلة وسيظلون منفتحين على جميع القوى الحية التي تتوخى النماء والخير والرقي لساكنة المدينة والتي هي بدورها لم تسلم من الإقصاء والتهميش..
المصدر: رسالة استقالة أعضاء مجلس الفرع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي سليمان
2021/08/03
