ألقت قضية تهريب الجنرالات لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي لإسبانيا بهوية مزورة تحت إسم “محمد بن بطوش” من اجل العلاج حجرا كبيرا في بركة المشهد السياسي بالبلاد ونجحت في شد انتباه الصحافة الدولية وأثارة لغط سياسي داخل الطبقة المثقفة في الجزائر بعد الإختراق الإستخباراتي المغربي بإحترافية جد عالية نزلت كالصاعقة على رؤوس مافيا الجنرالات الحاكمة ويتوقع أن تستمر لمدة طويلة لكنها بالمقابل هيأت أرضية لتصفية الحسابات بين الجنرالات وملاحقة أي جنرال يعارض حاكم الجزائر شنقريحة بتهمة الخيانة…
حيث سارع شنقريحة إلى الإعلان عن عزم المؤسسة العسكرية إحالة الكثير من الجنرالات إلى التحقيق على ضوء تسريب معلومات تهريب زعيم البوليساريو والتي تسرق خيراتنا وتنهب أموال الشعب بإسم تقرير مصير الشعب الصخراوي مند أكثر من أربعين عام حيث أدخلت تسريبات العملية الاستخباراتية والتي كان يتراسل العملاء وثائقها تحت عنوان “سري للغاية ” الصراع بين كبار جنرالات إلى منعطف جديد قد تكون له تداعياته العميقة على مجمل الوضع السياسي والأمني في البلاد حيث قتل مدير المركز الوطني للأرشيف العسكري الجنرال الهادي عمي حسب معلومات جد موثوقة توصلت “الجزائر تايمز” بتفاصيلها وذلك أثناء التحقيق معه حيث كان من بين عشرة جنرالات أخرين يتم تحقيق معهم والذين كانوا على علم بعملية تهريب زعيم البوليساريو وهو ما يشي بتصاعد صراع الأجنحة داخل نظام عصابة الجنرالات فالفريق شنقريحة هو ابن المؤسسة العسكرية وصاحب الرتب العالية فيها ورئيس أركانها وله فيها عصبة وأنصارا في عدة ثكنات لهذا اتسعت دائرة الصراع ودخول أطراف أخرى على الخط وهو سيناريو ترجحه طبيعة الفاعلين في هذا الصراع الذي وصفه مصدرنا بصراع كبار الجنرالات على تركة “المغتال القايد صالح” هو صراع إنكشفت العديد من خيوطه في الأسابيع الماضية على شكل تسريبات متبادلة وإقالات واحتكاكات بين الفينة والأخرى ومن آخر تجلياته تكليف شنقريحة احد المقربين منه بتسيير ومراقبة جهاز المخابرات بالنيابة وسط جدل في سدة الحكم أثارته فضيحة تسريب عملية “بن بطوش” وتساؤلات بشأن الظروف التي ستجري في ظلها انتخابات القادمة وسط حرب طاحنة بين صقور عصابة الجنرالات على كرسي المرادية