قال نائب رئيس مجلس النواب، محمد التويمي بنجلون، إن استقبال السلطات الإسبانية، للمدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية فوق التراب الإسباني، “أمر غير مفهوم”، و”لا يخدم روح الشراكة العميقة والممتدة في الزمن بين البلدين”.
وأضاف التويمي بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا الخصوص، أن “زعيم البوليساريو متورط في ارتكاب جرائم حرب خطيرة، وانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى أنه “آن الآوان، ليكون لمدريد موقف واضح بشأن ملف الصحراء المغربية”، معتبرا أنه “لم يعد هناك مجال للخطاب المبهم”.
وشدد على أن الاعتراف بحقوق المغرب التاريخية و القانونية على أقاليمه الجنوبية، انطلاقا من جدية مقترح الحكم الذاتي، كما أقرته الأمم المتحدة كحل عادل لملف الصحراء المغربية، أضحى بمثابة أرضية صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز متانة العلاقات بين المملكة و حلفائها الرئيسيين، تفعيلا للإجماع الدولي حول ضرورة التوصل لحل سياسي مبني على المبادرة المغربية.
وأبرز، في هذا السياق، أن ارتفاع عدد الدول التي تعترف بشكل واضح بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية إلى جانب الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بالسيادة الحصرية للمملكة على الصحراء المغربية، “يرفع من سقف انتظاراتنا من شريك رئيسي، نشتغل معه بشكل مشترك وبكل تعاون جدي على ملفات إستراتيجية، كالهجرة و مكافحة الإرهاب”.
وسجل نائب رئيس مجلس النواب، أن هذا الأمر يجعل الاستقرار الاقتصادي و السياسي والاجتماعي للمحيط الإقليمي ولبلدان القرب الجغرافي، مترابطا ومرتبطا بصون الوحدة الترابية للمغرب.
وذكر في هذا الصدد، بأن سيادة المملكة المغربية على صحرائها ضاربة في عمق التاريخ، وأن أرشيف الدبلوماسية الاسبانية مليء بالوثائق التي تثبت ذلك، قبل نشوب هذا النزاع المفتعل.
وخلص التويمي بنجلون، إلى أن الأولوية اليوم، تتجلى في طي هذا الملف إلى غير رجعة والتفرغ التام لإرساء آليات مستدامة لتعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية والاجتماعية المشتركة.