حقق المغرب سبقا مهما في المعركة العالمية لاحتواء انتشار وباء “كوفيد-19″، بعد ضمان حصوله على كميات مهمة من اللقاح المضاد للفيروس التاجي المستجد، ما يضعه في طليعة البلدان المرشحة لتجاوز هذه الأزمة الصحية.
ويعتبر ضمان المغرب كميات اللقاحات اللازمة لتطعيم المواطنين ضد هذا الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة، إنجازا مهما وثمرة مجهودات مضنية بذلتها الجهات المسؤولة التي أبانت بحق عن حرصها الكبير على صحة المغاربة، بعد أن برهن عموم المواطنين على تعبئهم وتجاوبهم مع كافة الإجراءات الاحترازية للسلطات العمومية، ما ساهم في تفادي عواقب أكثر وخامة.
وفي هذا الإطار، كانت المملكة ضمن لائحة الدول السباقة بشكل مبكر، للانخراط في المشاركة في التجارب السريرية لتطوير اللقاح اللازم، من خلال تعبئة متطوعين لهذه الغاية وفق القوانين الجارية بها العمل
ويبدو أن اختيار المغرب لشركائه في هذا المجال، كان موفقا إلى حد بعيد، ففي الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المسؤولة، النتائج الإيجابية التي حققها اللقاح خلال التجارب السريرية، فإن نجاعة هذا المنتج الطبي، تدعمها شهادة خبراء دوليين يؤكدون أن اللقاحات الصينية هي من أجود أنواع مثيلاتها في العالم، كما قال الطبيب العالمي والخبير في علم الوراثة، أكسيل كان.
وقال أكسل كان خلال حلوله ضيفا اليوم الخميس على برنامج بقناة “BFM”، إن اللقاحات الصينية هي الأكثر تقدما عبر العالم، مشددا على أنها أثبت فاعليتها عبر الزمن. مؤكدا أن هناك حاليا نوعين من اللقاحات الصينية وهي “صانوفاك” و”سانوفارم”، هذا الأخير الذي اعتمده المغرب، مبرزا أن هاذين اللقاحين المتواجدين الآن هما الأكثر فاعلية من غيرهما.
بناء على ما سبق، ليس هناك إذن ما يدعو لأي من أنواع القلق لدى المواطنين المغاربة اتجاه اللقاح الصيني الذي اختارته الدولة المغربية لضمان الحماية الصحية لرعاياها وإنهاء هذه الأزمة التي عمرت طويلا وكان لها تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية وخيمة، ما يقتضي من كافة المواطنين التفاعل الإيجابي مع هذه المجهودات الكبيرة ونبذ كافة الشائعات التي لا تقوم على أي أساس، مع التجند جميعا للعودة على الحياة الطبيعية وبناء اقتصاد قوي يلبي احتياجات كافة شرائح المجتمع.