قام الطاقم الطبي للمستشفى العسكري ، الذي أقامه المغرب ببيروت، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء العاصمة، بإجراء عمليات جراحية نوعية ناجحة.
وأجرى الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يكرس القيم المثلى للتضامن الفعال للمملكة تجاه هذا البلد المتضرر من آثار الانفجار، خلال الفترة ما بين 10 و 26 غشت الجاري، أزيد من 88 عملية جراحية منها عمليات جد دقيقة في مختلف التخصصات
وفي هذا الإطار، أجرى الطاقم الطبي لمصلحة الجراحة العامة عمليات جراحية استهدفت العديد من متضرري الانفجار الذي هز بيروت في الرابع من غشت الجاري، والتي همت، بالأساس، جراحة التهاب الزائدة الدودية المستعجلة، وتعفنات الجهاز الهضمي والأحشاء، فضلا عن عمليات لمضاعفات الفتق.
من جانبها، سهرت مصلحة طب النساء والتوليد على إجراء عمليات جراحية من قبيل جراحة مضاعفات لأمراض والتهابات لفائدة عدد من النساء ، فضلا عن إجراء عملية ولادة قيصرية مستعجلة كللت بالنجاح لمواطنة مغربية تعيش بلبنان.
بدورها، قامت مصلحة الجراحة التقويمية والتجميلية بعدد من العمليات الجراحية الدقيقة شملت، على الخصوص، حالات حروق، وعمليات تقويمية لمضاعفات وتشوهات جلدية ووظائفية لآثار الحروق، فيما سهرت مصلحة جراحة العيون على إجراء عمليات همت إزالة بردة العين وأخرى لرتق الجفون والناتجة عن مخلفات الانفجار
كما أجرى الطاقم الطبي لمصلحة جراحة العظام والمفاصل عمليات جراحية استهدفت المرضى المصابين بالكسور وتمزق الأوتار، وكذا إزالة شظايا الزجاج وتعفنات جروح الأطراف والأورام، فيما قامت مصلحة جراحة الأذن والأنف والحنجرة بعمليات عديدة همت، على الخصوص، جراحة غشاء طبل الأذن ورتق الجروح المحيطة بالأذن ، إلى جانب قيامه بعمليات أخرى كاستئصال الغدة الدرقية.
وقال الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الكولونيل ماجور شكار قاسم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المستشفى الذي أقيم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يواصل تقديم خدمات طبية وعلاجية لفائدة اللبنانيين المصابين جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، ومساعدتهم على تجاوز تداعيات هذا الحادث
وأضاف الكولونيل ماجور شكار قاسم، البروفسور الأخصائي في جراحة العظام والمفاصل، أن الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يشهد إقبالا مكثفا مند انطلاقته، حريص على تقديم خدمات طبية جيدة لفائدة المرضى وخاصة المتضررين من الانفجار من جميع الجنسيات والفئات الراغبة في الاستفادة من العلاجات الأساسية ، إلى جانب مساهمته في تخفيف الضغط على المستشفيات اللبنانية المتضررة من الحادث.
وتابع أن جميع العمليات الجراحية التي أشرف عليها الطاقم الطبي للمستشفى العسكري، واستهدفت المتضررين من فاجعة الإنفجار ، أجريت في ظروف صحية جيدة وكللت كلها بالنجاح رغم صعوبة بعضها.
وقدم الطاقم الطبي للمستشفى العسكري، خلال الفترة المذكورة، 12946 خدمة طبية لفائدة المتضررين من الحادث، استفاد منها 5800 شخصا الذين تلقوا علاجات وفحوصات وخدمات طبية عديدة شملت مختلف التخصصات.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أصدر تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة.
وأعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد بلغت الحصيلة المؤقتة لضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، في الرابع من غشت الجاري، 178 قتيلا، وعشرات المفقودين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014