تعرف البنية التحتية للمطارات بالمغرب خلال سنة 2025 حركية لافتة، تتجسد في إطلاق وتنفيذ سلسلة من مشاريع التوسعة والتأهيل بعدد من المطارات الاستراتيجية، وذلك لمواكبة الارتفاع المتواصل في حركة النقل الجوي وتعزيز استعداد المملكة للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
وفي هذا الإطار، خصصت الدولة غلافا ماليا يناهز 2,2 مليار درهم لتوسعة مطار مراكش المنارة، أوكل إنجازه إلى شركة Jet Contractors، بالتوازي مع مشروع مماثل لتوسعة مطار أكادير المسيرة بنفس القيمة المالية، تتولى تنفيذه شركة SGTM، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطارين وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
ويشمل البرنامج أيضا مشروع توسعة مطار طنجة ابن بطوطة، باستثمار يقارب 1,9 مليار درهم، تشرف على إنجازه مجموعة تضم Menasteel Industry وSUMC وSystherm وMaghrebnet Rtabi et Cie، في خطوة ترمي إلى دعم الزخم الاقتصادي والسياحي الذي تشهده جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وفي المقابل، لا تزال مشاريع توسعة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، التي تُقدر كلفتها بحوالي 15 مليار درهم، ومطار فاس سايس، باستثمار يقارب 500 مليون درهم، في مرحلة انتقاء الشركات المنجزة، ما يعكس حجم الأوراش المفتوحة لتحديث وتأهيل المنصات الجوية الوطنية وتعزيز موقع المغرب كمحور إقليمي للنقل الجوي.