تعقد أحزاب الأغلبية الحكومية، اليوم الاثنين، اجتماعا موسعا يضم مكونات التحالف الثلاثي، وذلك لبحث تدابير استعجالية للتفاعل مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي رفعها شباب “جيل Z” خلال الاحتجاجات الأخيرة بعدد من المدن المغربية.
وأكدت رئاسة الأغلبية الحكومية في بلاغ سابق على حسن إنصات مكوناتها للمطالب الشبابية، مشددة على استعدادها الكامل للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع هذه التعبيرات، عبر فتح قنوات الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإصلاح قطاعات الصحة والتعليم، وتحسين الظروف المعيشية، وتوفير فرص الشغل، ومحاربة الفساد، وهو ما دفع الحكومة إلى التحرك بشكل عاجل من أجل احتواء الوضع واستعادة الثقة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.2~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1759755360&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F428012.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1759755656379&bpp=3&bdt=2074&idt=3&shv=r20251001&mjsv=m202510060101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D61f9607e42b7ed86%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759756010%3AS%3DALNI_MZaejJalNiXJgVKDeU7BGwb7nsrEA&gpic=UID%3D0000129509ace335%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759756010%3AS%3DALNI_MaPqXQBw-jJqvm2l4nWwltL_zxj_g&eo_id_str=ID%3D5b40423d2610f220%3AT%3D1759755141%3ART%3D1759756216%3AS%3DAA-AfjYfyGMTShM6ks6ITK6GF6xt&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701&nras=3&correlator=8533950730075&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=790&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1462&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095046%2C31095048%2C42531706%2C95370628%2C95372358%2C31095072%2C95368427%2C95368093%2C95372743&oid=2&pvsid=6541085066307779&tmod=1325259452&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
وفي هذا الصدد، أوضح نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، خلال استضافته في برنامج “نكونوا واضحين” على القناة الثانية، أن الحكومة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة، مشيرا إلى أن الاجتماع المرتقب “يهدف إلى بلورة إجراءات ملموسة وسريعة تخص الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب”.
وشدد بركة على أن الحكومة منفتحة على مختلف المقترحات الكفيلة بتهدئة الأوضاع، معتبرا أن الاستماع إلى نبض الشارع والعمل المشترك بين القطاعات الحكومية هو السبيل نحو تقديم حلول ناجعة ومستدامة.
وكانت الأغلبية الحكومية قد أكدت، خلال اجتماعها الأسبوع الماضي برئاسة عزيز أخنوش أن المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي الطريق الأمثل لمعالجة الإشكالات التي تواجه البلاد، مع التشديد على ضرورة إيجاد حلول واقعية قابلة للتنزيل تصب في مصلحة المواطنين.
وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن الحزب، إدراكا منه لإحساس الشباب بانسداد الآفاق، أطلق في يناير الماضي مبادرة “ميثاق الشباب”، مشددا على أن التواصل مع الجيل الجديد يتطلب فهما عميقا لاختلاف مرجعياته وقيمه عن الأجيال السابقة.
وكشف بركة عن توجه الحزب لإحداث “أكاديمية للشباب” مخصصة لجيل “زد”، تعتمد في أنشطتها على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إشراك الشباب في اتخاذ القرار وصياغة مستقبل البلاد.
ويرتقب الرأي العام الوطني أن تسفر مخرجات اجتماع اليوم عن قرارات ملموسة وإجراءات عملية، استجابة لتطلعات الشباب المطالبين بإصلاحات حقيقية تتجاوز الوعود السابقة.
