قال محمد بوبوش، الخبير في العلاقات الدولية والقانون الدولي والأكاديمي بجامعة محمد الأول بوجدة، إن المغرب حقق انتصارا دبلوماسيا جديدا تمثل في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتعديل الشراكة التجارية الخاصة بالمنتجات الزراعية، مضيفا أن هذا الاتفاق يضمن أن تحظى المنتجات القادمة من الصحراء بنفس المعاملة التفضيلية التي تحصل عليها بقية منتجات المملكة.
وأوضح بوبوشفي تصريح لدوزيم، أن هذه الخطوة تمثل “حلا أوروبيا وسطا وانتصارا دبلوماسيا مغربيا. وأضاف أن هذا الإنجاز جاء نتيجة انتكاسات قانونية مني بها خصوم المغرب، وتوج مواجهة محاولات جبهة البوليساريو وداعميها لاستغلال ملف الثروات الطبيعية بالصحراء للتضييق على المملكة.
وأشار إلى أن هذه المحاولات شملت تقديم شكاوى ضد المكتب الشريف للفوسفات، واستهداف المنتجات البحرية والزراعية للصحراء في الأسواق الأوروبية، وتأسيس هيئات سياسية وقانونية لمتابعة الملف في تندوف وفي الخارج.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.2~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1759755908&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F428054.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1759755612839&bpp=3&bdt=2073&idt=3&shv=r20251001&mjsv=m202510060101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D61f9607e42b7ed86%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759755663%3AS%3DALNI_MZaejJalNiXJgVKDeU7BGwb7nsrEA&gpic=UID%3D0000129509ace335%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759755663%3AS%3DALNI_MaPqXQBw-jJqvm2l4nWwltL_zxj_g&eo_id_str=ID%3D5b40423d2610f220%3AT%3D1759755141%3ART%3D1759755897%3AS%3DAA-AfjYfyGMTShM6ks6ITK6GF6xt&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701&nras=3&correlator=382317624424&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=790&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1381&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095048%2C95370628%2C95372143%2C95372357%2C31095072&oid=2&pvsid=3027094861926728&tmod=1325259452&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
وقال بوبوش إن الاتفاق الجديد جاء قبيل نفاذ الحكم النهائي لمحكمة العدل الأوروبية في 4 أكتوبر 2025، مؤكدًا أن التعديل يضمن استمرار المعاملة التفضيلية لمنتجات الصحراء المغربية مع محاولة التوفيق مع مقتضيات الحكم القضائي الأوروبي.
وأضاف أن هذا الاتفاق يظهر أيضا رفض الاتحاد الأوروبي لأي اعتراف سياسي أو بروتوكولي بجبهة البوليساريو، وهو ما يزيد من عزلتها الدولية ويعكس فشل الضغوط التي مارستها اللوبيات الداعمة للجبهة على العلاقة المغربية-الأوروبية.
وأوضح بوبوش أن الاتفاق نص على إدراج المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية ضمن قائمة المنتجات المستفيدة من التعريفات التفضيلية، مؤكدا أن هذا الإجراء يحافظ على تدفق المنتجات المغربية إلى الأسواق الأوروبية ويعكس حالة السيادة المغربية على المنطقة.
وأكد بوبوش أن الاتحاد الأوروبي استبعد البوليساريو من أي مفاوضات قانونية، معتبرا أن التفاوض يتم مع الدولة المغربية، مضيفا أن هذا يمثل إقرارا صريحا بعدم شرعية تمثيلية الجبهة لسكان الصحراء.
وأوضح أن التمثيلية الحقيقية تتجسد في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والمجالس المحلية المنتخبة، مشيرا إلى أن مزاعم البوليساريو أصبحت محل مساءلة داخليا بسبب مطالب جيل جديد بإصلاحات ديمقراطية ومشاركة سياسية أكبر.
واختتم بوبوش حديثه بالقول إن الاتفاق يرسخ مكانة المغرب كشريك اقتصادي رئيسي للاتحاد الأوروبي في إفريقيا والعالم العربي، ويثبت أن المملكة تمارس سيادتها على أراضيها، وتدير ثرواتها بشكل قانوني وشفاف، مع إشراك السكان المحليين عبر مؤسسات منتخبة على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي.
