الرباط: انطلاق دورة جديدة من المشاورات السياسية بين المغرب وهولندا

شهدت اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 الرباط انطلاق دورة جديدة من المشاورات السياسية بين المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة (هولندا)، برئاسة فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، و مارسيل دي فينك، المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية الهولندية، هذه الدورة الجديدة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تميزت بتعاون طويل الأمد وتعدد المجالات التي تجمعهما.

تعود العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وهولندا إلى أكثر من أربعة قرون، حيث تعد من أقدم العلاقات التي تجمع المملكة المغربية بالبلدان الأوروبية، ورغم مرور الزمن، ظلت هذه العلاقات قائمة على التعاون الوثيق في شتى المجالات، مما يعكس استدامتها وعمقها. اليوم، تطورت هذه العلاقات لتشمل التعاون في مجالات حيوية مثل الأمن الجهوي والدولي، تغير المناخ، الهجرة، التعاون الاقتصادي، والقضاء.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.3~rp.4&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1738970812&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F374559.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTUuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMyLjAuNjgzNC4xNjAiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90IEEoQnJhbmQiLCI4LjAuMC4wIl0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMi4wLjY4MzQuMTYwIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTMyLjAuNjgzNC4xNjAiXV0sMF0.&dt=1738970474736&bpp=2&bdt=764&idt=2&shv=r20250205&mjsv=m202502050101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D3684c3188e14234c%3AT%3D1738970614%3ART%3D1738970614%3AS%3DALNI_MYd2LvFs7GUztgnpFD9y_3RUp8qAA&gpic=UID%3D00000fdf19d1d86d%3AT%3D1738970614%3ART%3D1738970614%3AS%3DALNI_Mb053CCj_uY_AVnLkh6qrez26jOow&eo_id_str=ID%3D5e2abdcad789a261%3AT%3D1737157358%3ART%3D1738970614%3AS%3DAA-AfjaY1Rs-OwjQabylaxeGUk-_&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600&nras=2&correlator=8766844829983&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=672&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=596&ady=1367&biw=1684&bih=780&scr_x=0&scr_y=0&eid=42532524%2C95344789%2C95352069%2C31090296%2C95347433%2C95350016&oid=2&pvsid=2345654567534801&tmod=1475071111&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C1280%2C672%2C1707%2C780&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0.75&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M

وتُعد المشاورات السياسية بين البلدين فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة، بما في ذلك القضايا التي تشغل بال المجتمع الدولي اليوم. في هذا السياق، تركز المشاورات على تعزيز التنسيق بين المغرب وهولندا في المجالات الأمنية. فالتعاون بين البلدين في مجال الأمن يشمل التنسيق لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة والعالم. كما أن الطرفين يعملان بشكل مشترك على تطوير استراتيجيات للحد من المخاطر الأمنية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

من بين الملفات الحيوية التي يتم مناقشتها خلال هذه المشاورات السياسية، نجد قضية التغيرات المناخية. فمن خلال التعاون الثنائي، يسعى البلدان إلى تطوير استراتيجيات لمواجهة التحديات البيئية التي أصبحت تشكل تهديدًا للأمن الإنساني والتنمية المستدامة. يولي المغرب، الذي يترأس لجنة المناخ في قمة COP22، اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية والمناخية، ويعتبر هولندا شريكًا مهمًا في هذا المجال، نظرًا لخبرتها في التكيف مع التغيرات المناخية وحلولها المبتكرة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.7~rp.4&w=737&abgtt=6&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1738970813&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F374559.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTUuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTMyLjAuNjgzNC4xNjAiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90IEEoQnJhbmQiLCI4LjAuMC4wIl0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEzMi4wLjY4MzQuMTYwIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTMyLjAuNjgzNC4xNjAiXV0sMF0.&dt=1738970474740&bpp=1&bdt=768&idt=0&shv=r20250205&mjsv=m202502050101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D3684c3188e14234c%3AT%3D1738970614%3ART%3D1738970614%3AS%3DALNI_MYd2LvFs7GUztgnpFD9y_3RUp8qAA&gpic=UID%3D00000fdf19d1d86d%3AT%3D1738970614%3ART%3D1738970614%3AS%3DALNI_Mb053CCj_uY_AVnLkh6qrez26jOow&eo_id_str=ID%3D5e2abdcad789a261%3AT%3D1737157358%3ART%3D1738970614%3AS%3DAA-AfjaY1Rs-OwjQabylaxeGUk-_&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C737x280&nras=3&correlator=8766844829983&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=672&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=596&ady=2187&biw=1684&bih=780&scr_x=0&scr_y=0&eid=42532524%2C95344789%2C95352069%2C31090296%2C95347433%2C95350016&oid=2&pvsid=2345654567534801&tmod=1475071111&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1280%2C0%2C1280%2C672%2C1707%2C780&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0.75&td=1&tdf=2&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=2&fsb=1&dtd=M

تعتبر قضايا الهجرة جزءًا أساسيًا من أجندة المشاورات بين المغرب وهولندا. فقد أصبح التعاون بين البلدين في هذا المجال أكثر ضرورة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة جراء تدفقات المهاجرين. تتبادل هولندا والمغرب الآراء حول كيفية تعزيز التعاون في مجال إدارة الهجرة، بما في ذلك آليات الحماية والاندماج الاجتماعي للمهاجرين في البلدان المستقبلة.

يعد التعاون الاقتصادي بين المغرب وهولندا ركيزة أساسية في العلاقات بين البلدين، حيث يسعى الطرفان إلى توسيع حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة. فقد شهدت السنوات الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حجم التجارة بين البلدين، حيث يساهم المغرب في توفير الموارد الطبيعية مثل الفوسفات والخضروات والفاكهة، بينما تشتهر هولندا بتقديم التقنيات المتطورة في مجالات متعددة كالتكنولوجيا، والبيئة، والطاقة المتجددة.

الجانب القضائي هو أحد المجالات التي تشهد تنسيقًا مستمرًا بين البلدين، ويشمل تبادل الخبرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، وغسل الأموال، وحقوق الإنسان. كما يهدف التعاون بين البلدين في هذا المجال إلى تعزيز العدالة وحماية حقوق الأفراد، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر.

من خلال هذه المشاورات السياسية، يطمح المغرب وهولندا إلى تعزيز روابطهما على المستويين الإقليمي والدولي. التحديات العالمية التي يواجهها البلدان تقتضي استمرار التعاون وتبادل الخبرات لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. كما أن تطور العلاقة بين البلدين في مجالات الأمن، الاقتصاد، الهجرة، والتغير المناخي يعكس التزامهما المستمر بالتعاون من أجل المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعبيهما.

وفي الختام، تعكس دورة المشاورات السياسية الحالية بين المغرب وهولندا الإرادة القوية للطرفين لتعميق التعاون المشترك في كافة المجالات الحيوية التي تهم الأمن والتنمية، وتعد بمستقبل واعد للعلاقات بين البلدين في ظل التحديات المتجددة على الصعيدين الإقليمي والدولي.