في محاولة جديدة لاستمالة الشعب الجزائري وتظليل الرأي العام الداخلي والخارجي، بأن الجيش والشعب “خاوة خاوة”، أقدم نظام العسكر على تسخير الإمكانات اللوجستيكية والبشرية للجيش من أجل فك العزلة على المناطق المحاصرة بالثلوج، بسبب موجة البرد التي تجتاح المنطقة.
ورغم أن البلاد تتوفر على مصالح للإنقاذ ووسائل التدخل المدنية الخاصة، في مثل هذه المناسبات، كما هو الشأن بالنسبة للبلدان التي تحترم نفسها، إلا أن كابرانات فرنسا، رأوا أن الأمر جدير باستغلاله من أجل تلميع صورة المؤسسة العسكرية الفاشلة التي يطالب الشعب بتنحيها وعودتها إلى مكانها الطبيعي في التكنات العسكرية، وترك أمور تدبير الشأن العام لحكومة مدنية بعيدة عن أوامر الجيش.
وهكذا، سخر نظام العسكر الجزائري، وحدات الجيش تتدخل لفتح الطرقات وفك العزلة على المواطنين جراء تساقط الثلوج بإقليم الناحية العسكرية الخامسة. وتدخلت وحدة للجيش الوطني بالقطاع العسكري قسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة لفتح الطرق والعديد من المسالك على مستوى بلدية جبل الوحش، التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج، الأمر الذي أدى إلى غلق بعض الطرقات والمسالك.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية: أنه “تبعا للتقلبات الجوية التي تشهدها بعض المناطق الشمالية للوطن والمصحوبة بتساقط كثيف للثلوج، وتنفيذا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تدخلت صباح اليوم 08 يناير 2024 مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العسكري قسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة لفتح الطرق والعديد من المسالك على مستوى بلدية جبل الوحش، التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج الأمر الذي أدى إلى غلق بعض الطرقات والمسالك”.
وأضافت أن: “التدخلات التي تمت عبر تسخير الوسائل المناسبة سمحت بتسهيل حركة المرور وتقديم العون والمساعدة للمواطنين، وتؤكد على الاستعداد الدائم لوحدات الجيش الوطني الشعبي للتدخل وتقديم الدعم والعون في جميع المناطق التي مستها التقلبات الجوية”.
ويذكر ان الجزائر وحدها من يتدخل الجيش لإزاحة الثلوج عن المسالك الطرقية، في حين باقي الدول لديها وسائل تدخل سلمية، ويبقى تدخل الجيش في الدول التي تحترم نفسها، في حالات الأزمات الكبيرة كالزلازل والفيضانات المدمرة والحرائق العنيفة، وليس في تساقط بعض سنتيمترات من الثلوج.