أكد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، اليوم الأربعاء بالرباط، على ضرورة تعزيز التكامل بين استراتيجيات الطيران المدني في الدول العربية.
واعتبر السيد قيوح، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية التاسعة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، أن التنسيق الوثيق وتكثيف التعاون مع الدول الشقيقة والمنظمات الدولية، سيمكن من تطوير قطاع الطيران العربي من خلال تفعيل سياسات مبتكرة لتحسين الربط الجوي بين مختلف الوجهات داخل الوطن العربي، وتعزيز تنافسية مطارات وشركات الطيران العربية على الساحة العالمية. وسجل الوزير أن دعم التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال الطيران المدني يعتبر ركيزة أساسية للرفع من وتيرة حركة نقل المسافرين والبضائع بين الدول العربية، مما من شأنه أن يعزز التبادل التجاري والسياحي والثقافي، ويحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
كما أشاد بالجهود الدائمة التي تقدمها الدول الأعضاء من خلال التعاون والتنسيق الدائمين والعمل المشترك مع المنظمة العربية للطيران المدني وهياكلها لضمان تطوير قطاع الطيران وتعزيز تنافسيته.
وفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تولي أهمية كبرى لتعزيز الربط الجوي ضمن رؤية ترتكز على مبادئ تحرير السوق وتشجيع الاستثمار وتعزيز التنافسية العادلة بين شركات الطيران، مضيفا أن هذه الجهود تنعكس إيجابا على القطاع الذي عرف نموا مستداما فيما يخص حركة نقل المسافرين والتي من المتوقع أن تستمر في هذا المنحى التصاعدي تزامنا مع استضافة المملكة لمجموعة من التظاهرات الكبرى، خاصة الرياضية منها.
وتم تخصيص أشغال هذه الدورة من الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني لمناقشة تمديد ولاية المدير الحالي لفترة ثالثة، وتوسيع المجلس التنفيذي ليشمل 11 عضوا، مع إدماج تونس واليمن. ومنذ إنشائها سنة 1996، تحرص المنظمة العربية للطيران المدني، على تعزيز التنسيق والتعاون بين سلطات الطيران المدني للدول الأعضاء من خلال أجهزة حكامتها ولجانها التقنية وأمانتها العامة.
وأبرمت المنظمة مذكرات تفاهم مع المنظمات الإقليمية لإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وكذلك مع عدد من البلدان في مختلف أنحاء العالم، مكنتها من المساهمة في بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لقطاع الطيران المدني الدولي.
كما تم تحديد الأولويات ووضع برامج عمل مشتركة مع المكاتب الإقليمية للأيكاو والمنظمات الإقليمية المماثلة، تهم تعزيز النقل الجوي وسلامته وأمنه، والرفع من الطاقة الاستيعابية وكفاءة الملاحة الجوية، فضلا عن حماية بيئة الطيران.