غصت المساحات الخضراء والشواطئ في أنحاء المملكة المتحدة بالبريطانيين في تحد لدعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالبقاء في المنازل للحد من انتشار كورونا الذي حصد أرواح الآلاف.
وأغلقت حديقة في جنوب لندن أبوابها إلى أجل غير مسمى بعد أن زارها أمس السبت 3000 شخص، على الرغم من النصائح الواضحة بالبقاء في المنازل تجنبا للعدوى بفيروس كورونا.
وقال مجلس بلدية لامبث في تغريدة على “تويتر”: “على الرغم من النصائح الواضحة، قضى أكثر من 3000 شخص أوقاتا اليوم في بارك بروكويل، وكثير منهم استمتعوا بحمامات الشمس في مجموعات كبيرة. هذا غير مقبول”.
ويأتي الإغلاق بعد أن عانت بريطانيا من أسوأ يوم حتى الآن في أزمة وباء كورونا حيث توفي 708 أشخاص في يوم واحد، بينهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات كان يعاني من مشاكل صحية أساسية كونه الضحية الأصغر، أمس السبت.
ومنذ بدء تفشي كورونا كان هناك 41903 حالة إصابة مؤكدة بهذا المرض في المملكة المتحدة، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 4313.
لكن قرار إغلاق المساحات الخارجية قوبل ببعض الانتقادات من قبل النشطاء الذين يقولون إن التدابير تجبر الناس على الاكتظاظ في مساحات أصغر (البيوت).
وأعربت الشرطة في أنحاء لندن عن غضبها بعد أن تجاهل الكثيرون مناشدة رئيس الوزراء بالبقاء في المنزل، حيث تجمعوا في مجموعات كبيرة للاستمتاع بالطقس الجيد في عطلة نهاية الأسبوع.
فعبرت شرطة كامدن تاون وبريموز هيل بوليس عبر “تويتر” عن خيبة أملها من الاستخفاف الواسع بقواعد الإغلاق.
وغردت: “خيبة أمل هي الكلمة الوحيدة لوصف ما وجدناه في بريمروز هيل بارك اليوم.. لقد انتقلنا إلى أكثر من 100 شخص وجدناهم في نزهات كاملة مع مناشف حمامات الشمس أو مع أصدقائهم!”
بدورها، نشرت شرطة نيوهام صورة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مداهمتها حفلة عيد ميلاد، حيث كان هناك 25 ضيفا.
وأصدرت شرطة ساسكس تحذيرا، وقالت: “شكرا لكل من ابتعد عن المواقع الجميلة والشواطئ اليوم. نحن نعلم أنه ليس سهلا. نشعر بخيبة أمل من أن شخصين سيتم استدعاؤهما لحضور المحكمة بعد خرق قانون مكافحة فيروس كورونا 2020 من خلال التواجد على الشاطئ