سيشرع المغرب، نهاية العام الجاري، في تصدير الشحنات الأولى للقاحات المضادة لفيروس “كوفيد 19” المصنعة محليا، ويتعلق الأمر بجرعات لقاح “سينوفارم” التي سيتم إنتاجها باستثمار مغربي بلغ 500 مليون دوراك وبشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، وستكون أول دولة تحصل على شحنتها من تلك اللقاحات هي الغابون، بناء على اتفاق جرى بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني عمر بونغو.
وكشف موقع Maghreb Intelligence نقلا عن مصادر مغربية أن العاهل المغربي والرئيس الغابوني اتفقا على ذلك خلال لقائهما في الرباط يوم 11 نونبر الجاري، مبرزة أن وفدا من المختصين الغابونيين سيصلون إلى المملكة ابتداء من 25 نونبر لدراسة تفاصيل الصفقة وجوانبها التقنية، متوقعة أن يتحول المغرب إلى منصة رئيسية لتزويد دولة الغابون باللقاحات من خلال خط الإنتاج الذي سينطلق نهاية العام بالدار البيضاء.
وفي يوليوز الماضي، ترأس جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بفاس حفل توقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد 19” ولقاحات أخرى بالمغرب، والذي يهدف إلى إنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا شهريا مع مضاعفة القدرة الإنتاجية على المدى المتوسط، وساهمت في القيمة الاستثمارية لهذا المشروع 3 مؤسسات بنكية مغربي، هي بنك إفريقيا والبنك الشعبي والتجاري وفا بنك.
وبدأ المغرب خطة تصنيع اللقاحات المضادة لكورونا باكرا، وتحديدا منذ 31 غشت من سنة 2020 إثرا مباحثات هاتفية بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، وقبل ذلك، وتحديدا يوم 20 غشت، وقعت وزارة الصحة المغربية والمختبر الصيني CNBG اتفاقية تشارك فيها المملكة لأول مرة في التجارب السريرية الخاصة بلقاح “سينوفارم”، وأكدت الخارجية المغربية أن الهدف من ذلك هو ترجمة التزامات المغرب بجعل اللقاح متاحا للجميع وخاصة في القارة الإفريقية.
ولن تكون لقاحات “سينوفارم” الصينية الوحيدة التي يجري تصنيعها في المغرب وتصديرها إلى دول القارة السمراء، إذ أعلنت روسيا بدورها، رسميا، أنها تريد إنشاء منصة لتصنيع لقاحات “سبوتنيك في” بالمملكة بهدف تصديرها إلى الدول الإفريقية.