أثارت مروة محمد ممثلة مسلسل الحاج متولي، الرأي العام منذ أشهر قليلة، وتصدرت تريندات جوجل ،بعدما تداول عدد من رواد موقع فيس بوك صورة لها، أثناء جلوسها على الرصيف، وهي مشردة وتبيت في الشوارع بلا مأوي، مما أثار حالة كبيرة من الدهشة لدى هؤلاء ممن لم يستوعبوا تشردها فى الشوارع.
3 سنوات من التشرد
حالة مروة محمد، يبدو أنها لم تكن الأخيرة، فهناك فنان آخر، يسير على نفس خطاها، بعد أن ضاقت به الأحوال وأصبح هو الآخر مشردا في الشوارع يجوب الشوارع شرقا وغربا، منذ 3 سنوات، يرتدي جلباباً رًثاً يعلوه بالطو قديم، لا يبدل ثيابه واتخذ من الشارع مأوى له.
عطا الله محمد عمر، عازف الناي الشهير، والذي لقب ب«عازف الفنانين»، ابن قرية قرانشو التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية، تخلت عنه المهنة ونقابة الموسيقين، وغنى مع نقيبها الحالي الفنان هاني شاكر، لكنه أصبح مشرداً، تبقى على ملامحه الشقا، عاش عمره متنقلاً بين الدول مع الفنانين، حيث كان عازفاً في فرقة الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، اشتهر بعزفه الرائع على« الناي»، لكن انتهى به الحال إلى شوارع مدينة دسوق، يعيش مشرداً.
حياة مأساوية
يبلغ عازف الناي، من العمر 55 عاماً، حين يلتقي به أشخاصاً ويعرفون قصته التي دائماً يصفها بالمأساوية، ويؤكد أنه كان متزوجا ثم انفصل عن زوجته، وكان لديه أشقاء فنانين وشاركوا في مسلسلات، لكن عندما توفوا انهزم نفسياً، وفجأة وجد نفسه في الشارع، قائلا: «لفيت المحافظات بحثاً عن مأوى وكنت بنام في الشارع عند السيد البدوي، ودلوقتي بنام عند إبراهيم الدسوقي في الشارع في حضرة الولي الصالح».
الرجل الذي كانت يديه تخرج أجمل الألحان، وعمل مع الفنانين، أصبح يتسول قوت يومه في الشوارع، يعطف عليه البعض، :« بعد ماكنت شغال مع كل فنانين مصر منهم شعبان عبد الرحيم، وفيفي عبده وعدوية و ولوسي، وأحمد شيبة، بقيت في الشارع، قعدت في فرقة شعبان عبد الرحيم، 12 سنة، و سافرت كل دول العالم، لكن لما إخواتي ماتوا حسيت بضعف ومعملتش من المهنة حاجة».
«نفسى أعيش مستور»
عازف الناي الشهير، لا يتمنى سوى أن يعيش ما تبقى من عمره مستوراً، ويحصل على شقة تأويه من الشارع، انا كنت فنان ودلوقتي نفسي أكون إنسان، بنام على الأرض، و بلف في سبيل الله، ومليش حد في الدنيا، مرضت نفسياً والدنيا حطت عليا، نفسي أعيش عيشة كريمة».
المصدر: الوطن + اليوم السابع