تحوم شكوك كثيرة فى العديد
من دول العالم حول تورط أمريكا والصين فى نشر وباء كورونا عالميا وأثار عدد
من الشواهد فى الآونة الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة والصين تسببتا بشكل
أو بآخر فى نشر فيروس كورونا المستجد «كوفيد- ١٩» حول العالم، بالإضافة
إلى إخفاء معلومات عنه فى وقت مبكر من اكتشاف الوباء، وكذلك عدم الإعلان عن
عدد الإصابات والوفيات الحقيقية جراء الفيروس القاتل.
قرار أمريكا الغامض فتح إلغاء أحد المناصب فى المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية منها فى الصين قبل ظهور فيروس «كورونا» بفترة وجيزة بابا كبيرا من الشك فى سلوك الولايات المتحدة بشأن أزمة كورونا، وفجر عددا من التساؤلات حول دور الولايات المتحدة فى نشر المرض وكونها شريكا للصين فى التعتيم على بوادر ظهور الفيروس المميت، ولاسيما أن واشنطن اصرت على عدم إرسال بديل.وبررت الخبيرة ليندا كويك، مغادرتها فى شهر يوليو بعلمها أن منصبها كمستشار مقيم لبرنامج التدريب على علم الأوبئة الميدانى فى الصين، والممول بشكل اتحادى، سوف يتم إيقافه اعتبارًا من شهر سبتمبر. فيما قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الولايات المتحدة، إنه قد تم إبلاغه بتاريخ ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩، أولًا بظهور مجموعة من ٢٧ حالة من حالات الالتهاب الرئوى، بشكل غير مفسر فى مدينة ووهان بالصين.ويرى الخبراء أنه على أقل تقدير كان بأمكان الولايات المتحدة أن تقف دون انتشار الفيروس بهذه الصورة المفجعة، فوفقا لصحيفة «زى هيل» الأمريكية أن استمرار الدكتورة ليندا كويك، وهى الخبيرة التى سحبتها واشنطن من الصين، فى عملها كان يمكن أن يؤدى إلى اكتشاف بدء انتشار فيروس كورونا فى وقت مبكر.وصرح عدد من الخبراء، من بينهم أحد المسؤولين السابقين الذين شغلوا هذا المنصب، بأنه لو كانت الدكتورة كويك مازالت فى منصبها ولم تقم بالاستقالة، فربما كانت ستتاح لها الفرصة لتلقى تحذير ومعلومات حول تفشى كورونا فى وقت مبكر عن الموعد الذى قام فيه خبراء الصحة العالميين بتحذير الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم.
ومن جهته، قال باو بينغ تشو، المسئول السابق فى المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية منها فى الصين، والذى تولى هذا المنصب بين عامى ٢٠٠٧-٢٠١١،: «لو كان هناك شخص ما (يشغل هذا المنصب)، لكان بإمكان مسئولى الصحة العامة والحكومات فى جميع أنحاء العالم التحرك بسرعة أكبر».ووصف تشو الخبيرة الأمريكية ليندا كويك، أنها كانت فى وضع مثالى حتى تلعب دور عيون وآذان الولايات المتحدة فى الصين على أرض الواقع لأجل تقصى المعلومات حول تفشى فيروس كورونا، وربما أنها كانت ستنبههم لهذا التهديد المتزايد قبل اندلاعه بأسابيع.بينما رفض الرئيس دونالد ترامب توجيه هذه الاتهامات للولايات المتحدة، فى رده على سؤال أحد المراسلين خلال مؤتمره الصحفى عقد الأسبوع الماضى، قائلًا إن السؤال عن هذا الأمر مثله مثل كل الأسئلة الأخرى التى توجهها الصحافة، مؤكدا أن كل هذه الادعاءات، التى يتم ترديدها، ويبدو هذا الأمر واحدا منها، هى خاطئة بنسبة ١٠٠٪.فيما نشرت حملة إعادة انتخاب ترامب بيانًا، ردًا على الجدل الدائر حول تسييس قرار إلغاء وظيفة ليندا كويك، ورد فيه «أن الديمقراطيين حريصون على تسييس أزمة الفيروس التاجى واستخدامها كسلاح ضد الرئيس ترامب، وهم بهذه الطريقة لا يفعلون شيئا سوى أنهم يقدمون المزيد من الانحياز إلى الصين ويوفرون غطاء لها ولتسترها على المرض».
كما اشتكى مسئولو إدارة ترامب أنه بعد أن انفجر الوباء وفرضت الصين الحجر الصحى الصارم، فرض الصينيون رقابة على المعلومات حول تفشى المرض، وأن الولايات المتحدة لم تتمكن من إدخال خبراء الأمراض الأمريكيين إلى البلاد لأجل المساعدة فى احتواء الأمر. واستمر الأمر على نفس المنوال وصولًا إلى أن حصلت منظمة الصحة العالمية على إذن لإرسال فريق يضم خبيرين أمريكيين إلى الصين، فى الفترة بين ١٦ و٢٤ فبراير، وبحلول ذلك الوقت كانت الصين قد أبلغت عن أكثر من ٧٥٠٠٠ حالة.وفى ٢٥ فبراير، وهو نفس اليوم الذى أبلغ فيه مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة الجمهور الأمريكى بالاستعداد لمواجهة تفشى المرض من خلال البقاء بالمنزل.
قام وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بتوجيه اتهامات إلى الصين تنطوى على سوء التعامل مع الوباء من خلال فرض الرقابة على المهنيين الطبيين ووسائل الإعلام. ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بعد ذلك، وخاصة عندما وصف ترامب الفيروس المستجد بأنه فيروس صينى، وهذا وصف ترى فيه الصين وصم وعنصرية بحقها. وعليه أعلنت الحكومة الصينية أنه سوف يتم طرد أعضاء وكالات الأنباء الأمريكية من الصين، وهم أعضاء فى نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال.وبينما اكتفت الولايات المتحدة بالتقاعس عن دورها فى الحد من انتشار المرض، ما زالت الصين تحمل المسئولية كاملة عن إخفائها وجود الفيروس القاتل.
فـالطبيب الصينى الراحل لى وينليانغ كان هو أول من تحدث عن انتشار مرض خطير فى ووهان الصينية مسقط رأس فيروس كورونا المستجد قبل أشهر، محذرا زملاءه من خطورة الأمر، إلا أن السلطات فى الصين لم تعر كلامه انتباها، بل وبخته واعتقلته وفتحت تحقيقًا معه بتهمة «نشر معلومات كاذبة».ولاحظ الطبيب لى وين ليانغ، أثناء عمله فى مركز تفشى الفيروس فى ديسمبر إصابة ٧ حالات ظنها للوهلة الأولى مصابة بفيروس «سارس»، وبعث برسالة فى ديسمبر إلى زملائه العاملين فى المجال الطبى، محذرًا من فيروس كان يعتقد أنه «سارس».لكن السلطات المحلية بمدينة ووهان أرغمت لى على توقيع مذكرة حكومية أدانته بنشر معلومات كاذبة، وبتصرفات غير قانونية واعتقل لأيام نهاية ديسمبر الماضى.كما وجهت إليه تعليمات صارمة بـ«التوقف عن نشر تعليقات كاذبة»، وخضع للتحقيق فى تهمة «بث شائعات».ولاحقًا نشر وين ليانغ على موقع «ويبو» قصته مع الفيروس الغامض ومعاناته من السعال فى العاشر من يناير، قبل أن يصاب بالحمى وينقل إلى المستشفى، حيث شخص بالإصابة بفيروس كورونا فى الـ٣٠ من يناير.ومات الطبيب الصينى بعد إصابته بالفيروس حين كان يداوى إحدى مرضاه منه فى فبراير الماضى.وأخيرا وبعد تفشى الفيروى قررت هيئة الموارد البشرية والضمان الاجتماعى بمدينة ووهان منح عائلة «مكتشف كورونا» تعويضا ماليا قدره ٨٢٠ ألف يوان صينى (ما يعادل ١١٧ ألف دولار أمريكي)، وقدمت السلطات الصينية، الجمعة، اعتذارا رسميا لعائلة الطبيب الراحل.كما أوضح المجلس التأديبى للحزب الشيوعى الصينى، أنه تم تقديم اعتذار رسمى لعائلة لى، وسحب بيان التوبيخ والاعتقال ضده، مشيرا إلى إصدار عقوبات تأديبية لضابطى شرطة كانا يشرفان على عملية التحقيق.وتحول الطبيب الراحل إلى رمز وطنى وبطل حاول إنقاذ الأمة، لكن صرخته النبيلة قوبلت بتكميم فمه، بحسب تعبير الصينيين.وفى سياق متصل، كشف تقرير لصحيفة «سويث شينا مورنينج بوست» الصينية عن مفاجأة حول أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالصين، والتى تم تسجيلها فى شهر نوفمبر من العام الماضى قبل الإعلان الرسمى عن وجود إصابات بالفيروس بأكثر من شهر كامل، حيث تشير السجلات الحكومية إلى أن أول شخص مصاب بمرض جديد ربما يكون من سكان هوبى البالغ من العمر ٥٥ عامًا. وبتتبع الحالة الأولى لأول شخص فى الصين يعانى من الإصابة بفيروس كورونا، وهو المرض الذى يسببه الفيروس التاجى الجديد تبين أنها تعود إلى ١٧ نوفمبر، وفقًا للبيانات الحكومية التى اطلعت عليها الصحيفة.
وفى ٢٧ ديسمبر أخبر تشانغ جيكسيان، وهو طبيب من مستشفى مقاطعة هوبى للطب الصينى والطب الغربى، السلطات الصحية الصينية أن المرض ناجم عن فيروس كورونى جديد وبحلول ذلك التاريخ، أصيب أكثر من ١٨٠ شخصًا، على الرغم من أن الأطباء ربما لم يكونوا على علم بها جميعًا فى ذلك الوقت.ويحرص العلماء الآن على تحديد ما يسمى المريض صفر، والذى يمكن أن يساعدهم على تتبع مصدر الفيروس التاجى، الذى يعتقد أنه قفز بشكل عام إلى البشر من حيوان برى. من بين الحالات التسع الأولى التى تم الإبلاغ عنها فى نوفمبر أربعة رجال وخمس نساء لم يتم تأكيد أى منها على أنها «مريض صفر»، وكانوا جميعهم تتراوح أعمارهم بين ٣٩ و٧٩ عامًا.ومن جهتها، ذكرت صحيفة «Pengpai» واسعة الانتشار أن امرأة تدعى «وى» تبيع الجمبرى فى سوق الأسماك بمدينة ووهان، كانت أول من أصيبت بالفيروس التاجى الجديد، وذلك فى ١١ ديسمبر ٢٠١٩، وذلك بعد أن أصيبت بحمى، واتضح فى وقت لاحق، أنها كانت أول حالة مؤكدة لعدوى «كوفيد ١٩» فى سوق ووهان للأسماك والمنتجات البحرية.وأفادت لجنة الصحة فى ووهان والتى تتبعت قصة الناقل الأول لهذا الوباء القاتل، أنه فى تاريخ ٣١ ديسمبر ظهرت مجموعة مكونة من ٢٨ شخصا فى أول قائمة للمصابين بالتهاب رئوى غامض، لم يعرف سبب تطوره السريع، بعد ذلك أعلن عن عدم وجود أدلة واضحة على انتقال المرض من شخص إلى آخر، الأمر الذى تأكد بصورة قاطعة فى يناير.وبحصول الصحيفة على نسخة من قائمة المجموعة الأولى من الأشخاص المصابين بالفيروس التاجى، وتبين أن ٢٤ شخصا على تواصل طويل الأمد بسوق ووهان للمنتجات البحرية، فى حين أن أربعة منهم كانوا من أسرة واحدة، والسيدة «وى» كانت أول شخص فى القائمة يحمل أعراض هذه العدوى الغامضة.الفيروس الصينى وحقائق مخفيةوبعد إعلان الصين عن اكتشاف كورونا فى ٣١ ديسمبر ٢٠١٩ جاءت ردود الأفعال الأمريكية متباينة، طوال الأشهر القليلة الماضية، حيث عرض ترامب تقديم المساعدة لبكين، أواخر يناير الماضى فى مواجهة الفيروس الذى كان أودى بحياة ثمانين شخصا حينها، وقال ترامب «عرضنا على الصين ورئيسها تقديم أى مساعدة ضرورية، خبراؤنا متميزون».
وتغيرت لغة مخاطبة ترامب للمارد الأصفر، حيث اتهمه بإخفاء المعلومات الكاملة بشأن الفيروس القاتل عن العالم ما ساهم فى تأخر وتعطيل الأنظمة الصحية حول العالم فى الاستعداد لتلك الجائحة، ووصف كورونا بـ«الفيروس الصينى» معللا ذلك بأنه «أتى من الصين، أعتقد أنها عبارة فى محلها تماما»، مضيفا أن «الصين نشرت معلومات مغلوطة مفادها أن جيشنا نقل إليها الفيروس، وبدل الدخول فى جدل قلت: سأسميه (الفيروس) بالإشارة إلى البلد الذى جاء منه». وهو المصطلح الذى التقطته وزير خارجيته مايك بومبيو وردده فى أكثر من مناسبة، وردت الصين باتهام المخابرات الأمريكية المركزية والجيش الأمريكى بتصنيع الفيروس.وكان تشاو لى جيان، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية، أشار إلى وجود دلائل تؤكد على أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هى التى نشرت فيروس كورونا فى الصين، لافتا إلا أن علماء أمريكيين أنشأوا الفيروس فى ٢٠١٥. وكتب جيان على تويتر فى منتصف مارس «متى ظهر المرض فى الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هى أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكى الوباء إلى ووهان. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير».وفى رد فعل مباشر على تلك التغريدة استدعت واشنطن السفير الصينى تسوى تيانكاى، اعتراضا على الاتهام الصينى المباشر للولايات المتحدة بالضلوع فى نشر الفيروس.وأعلنت واشنطن عن فحوى اللقاء الذى دار بين السفير الصينى وديفيد ستيلويل، كبير الدبلوماسيين المعنيين بشرق آسيا بالخارجية الأمريكية قائله إن سفير بكين تسوى تيان كاى تسلم «مذكرة شديدة اللهجة متضمنة الحقائق».ونشرت وكالة «رويترز» تلك المعلومات على لسان مسئول رفض الإفصاح عن اسمه، والذى أكد على أن السفير الصين كان فى موقف «دفاعى» مؤكدا أن «نشر نظريات المؤامرة خطير وسخيف، أردنا أن تعرف الحكومة (الصينية) أننا لن نتسامح معها لمصلحة الشعب الصينى والعالم»، ولم يرد أى تعليق من الصين على تلك التصريحات. ولكن بعد كل ذلك الهجوم من ترامب وبومبيو على الصين، والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، جاء الاتصال الهاتفى بين ترامب وجين بينج، فى ٢٧ مارس من العام الجارى ٢٠٢٠، لتهدأ الحرب الباردة بينهما فى تطور مفاجئ، وكتب الرئيس الأمريكى ترامب على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، إنه «أنهى مكالمة «جيدة جدا» مع نظيره الصينى بشأن فيروس كورونا، مضيفا: «نحن نعمل بشكل وثيق معا» فى هذا الملف.فيما عرض الرئيس الصينى تقديم مساعدات للولايات المتحدة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن «الصراع سيضر كليهما «أمريكا والصين» فقط».
تورط الصين فى نشر كوروناولكن
هل بالفعل كان هجوم «ترامب بومبيو» المشترك ضد الصين مستندا على دليل ؟ أم
أنه يأتى فى إطار المنافسة الدولية بين العملاقين وتحميل كل منهما للآخر
مصائب وكوارث العالم ؟.. وهل تخفى الصين حقائق بشأن كورونا ؟..
اعتقالات وتعتيم فى الصين وعادت
قصة الطبيب لى للتكرار مجددا ولكن مع شخصين، يدعيان فانج بن وتشين كيوشى،
وثقا ما يجرى فى مدينة ووهان الصينية منشأ وباء كورونا، حيث انتجا مقاطع
مصورة تصف الحال التى عليها المدينة الموبوءة، وعددا من القصص الإنسانية
التى تكشف الحقيقة، دون تجميل إلا أن السلطات الصينية اقتحمت منزل فانج بن،
واعتقلته ووجهت إليه نفس التهم التى وجهتها للطبيب لى، وأفرجت عنه فى
نهاية اليوم.وكان
آخر ما نشره «بن» هو مقطع فيديو مدته ١٣ ثانية نشره فى التاسع من فبراير
الماضى، قال فيه «فلتكن ثورة من الجميع – أعيدوا السلطة إلى الشعب»، واختفى
بعدها إلى الآن دون معرفة مصيره.ولأن
جدار الكذب مثقوب بعزيمة وإرادة الشجعان، فقد صنعت ممرضة ثقبا وخرقا جديدا
فى الستار الحديدى الذى فرضته الصين حول الحقيقة الكاملة بشأن ما جرى فى
مدينة ووهان، حيث نشرت صحيفة ديلى ميل البريطانية تصريحات لممرضة ترتدى
بدلة واقية وقناع وجه فى مقطع فيديو، مؤكدة أن الاصابات تجاوزت ٩٠ ألف شخص
فى الوقت الذى أعلنت البيانات الرسمية الصينية أن الاصابات لم تتخطى ألفى
شخص، وفقا للتقرير الذى نشرته الصحيفة البريطانية فى ٢٥ يناير الماضى،
لتكشف حجم الهوة الكبيرة بين ما هو رسمى وما هو حقيقى فى بلد يبلغ تعداد
سكانه أكثر من مليار ونصف المليار نسمة.وقالت
الممرضة نصا «أنا فى المنطقة التى بدأ فيها فيروس كورونا، أنا هنا لأقول
الحقيقة فى هذه اللحظة، أصيبت مقاطعة هوبى، بما فى ذلك منطقة ووهان، ويوجد
٩٠ ألف شخص مصاب بفيروس كورونا».
شركات المحمول حقيقة جديدة تضاف إلى الحقائق السابق ذكرها بشأن العدد الحقيقى للإصابات بفيروس كورونا حيث كشف تقرير لموقع «BLOMBERG» الأمريكى، حقيقة جديدة ربما تفصح عن الرقم الحقيقى لضحايا الفيروس فى الصين، حيث خسرت شركات الاتصالات الصينية ٢١ مليون مشترك، خلال الشهور القليلة الماضية منذ اكتشاف الوباء.وقال الموقع الأمريكى فى التقرير المنشور يوم ٢٣ مارس إن «اشتراكات شركة «تشاينا موبايل» هبطت لأكثر من ٨ ملايين خلال شهرى يناير وفبراير، الماضيين حسب البيانات على موقع الشركة على الإنترنت، فيما انخفض عدد المشتركين فى «تشاينا يونيكوم هونج كونج» بواقع ٧.٨ مليون عن نفس الفترة، بينما أعلنت شركة «تشاينا تيليكوم كورب» إنها خسرت ٥.٦ مليون مستخدم فى شهر فبراير الماضى».فيما أشارت مجلة «RCR WIRELESS NEWS» المتخصصة فى مجال الاتصالات، نقلا عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إنه بين ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ و١٩ مارس ٢٠٢٠، انخفض عدد مستخدمى الهواتف المحمولة من ١.٦٠٠٩٥٧ مليار إلى ١.٥٧٩٩٢٧ مليار، فى حين انخفض عدد الخطوط الأرضية ٨٤٠.٠٠٠ خلال نفس الفترة»، وفقا لما نشرته المجلة فى ٢٧ مارس على موقعها الإلكترونى.وتعلق مجلة The Diplomat المتخصصة فى شئون آسيا والمحيط الهادى على ذلك التقرير قائلة إنه «من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقة لإصابات ووفيات فيروس كورونا فى الصين هى أعلى بكثير مما أعلن رسميا، استنادا إلى مقطاع الفيديو، وعدد من المستندات المسربة».وأشارت المجلة فى التقرير المنشور فى ٢٦ مارس إلى أن «الانخفاض الكبير فى استخدام الهاتف المحمول فى الصين يشير إلى وجود اختلاف محتمل فى الإحصائيات الصينية الرسمية حول حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، وأولئك الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس». وتؤكد المجلة الدولية أنه «قد يتوقع المرء بشكل معقول أن نرى زيادة فى استخدام الهواتف المحمولة والهواتف الأرضية من قبل المواطنين، خاصة فى أوقات الحجر الصحى والإغلاق، وليس انخفاضًا، ومع ذلك، انخفض استخدام الهاتف المحمول والخط الأرضى فى الصين بأكثر من ٢١ مليون مستخدم و٨٤٠.٠٠٠ مستخدما على التوالى».