قراءة رصيف صحافة الثلاثاء نستهلها من “الأحداث المغربية”، التي نشرت أن المغرب سيصبح، في شهر نونبر القادم، بلد إنتاج للقاح فيروس كورونا، لتسويقه لبقية بلدان القارة الإفريقية ودول الجوار. وقد أتى هذا الإعلان عقب المحادثات الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع الرئيس الصيني الأسبوع الماضي.
المرحلة الثالثة من اللقاح الصيني انتهت بدون تسجيل أي مضاعفات على المتطوعين المغاربة، بل تم تسجيل توليد الأجسام المضادة، وهي عبارة عن بروتينات يتم إنتاجها بواسطة الجهاز المناعي للمساعدة في محاربة أي عدوى تغزو الجسم.
وتم الشروع في تقييم العملية برمتها بمختبرات الصين، حث تم الحصول على بعض الإجابات التي يمكن من خلالها تحديد فعالية وسلامة هذا اللقاح، وما إذا كان بالإمكان البدء في تصنيعه وتقديمه لملايين المواطنين وحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس سارس كوف 2، إضافة إلى الآثار الجانبية الناجمة عنه.
وفي خبر آخر ضمن مواد الورقية اليومية ذاتها فإن الشرطة الفرنسية أوقفت في عمليات مداهمة للمنازل عشرات الأشخاص المرتبطين بالتيار الإسلامي، بكل من العاصمة باريس ومدن مارسييليا وستراسبورغ وليموج وكليرمون فيران، وتم إخضاعهم للتحقيق بتهمة إصدار فتاوى في حق أستاذ التاريخ الذي قتل بقطع رأسه من قبل متطرف شيشاني.
وأضافت “الأحداث المغربية” أن وزير الداخلية الفرنسي وقع على قرار بطرد عشرات المتطرفين ممن يحملون الجنسية المغربية وآخرين من الجزائر وتونس ومصر والسنغال وبلدان أخرى، مسجلين على قائمة التطرف لدى مصالح المخابرات الداخلية الفرنسية، من بينهم 180 شخصا في السجن حاليا على خلفية قضايا إرهابية وتهديد الأمن الداخلي لفرنسا.
وأوردت جريدة المساء أن مراسلة موجهة إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، كشفت معطيات عن أسباب تفاقم الوضع الوبائي بمدينة الدار البيضاء، إذ رصدت أن مستشفيات العاصمة الاقتصادية تحولت إلى بؤر مفتوحة بسبب اختلاط الحاملين للفيروس بباقي المرتفقين، في ظل غياب الإجراءات الاحترازية في كثير من المستشفيات، كما وقفت عند لجوء المصابين بفيروس كورونا إلى استعمال وسائل النقل العمومي في ظل عدم توفير سيارات إسعاف توازي الأرقام المتصاعدة.
كما رصدت المراسلة عدم احترام الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة بخصوص استقبال الحالات بمستشفيات الدار البيضاء، وعدم اتخاذ الاحتياطات الاحترازية، كما استغربت منح البروتوكول الصحي العلاجي للمرضى بمنازلهم دون إخضاعهم للفحوصات اللازمة، كتخطيط القلب، وعدم تتبعهم من طرف الأطر الصحية.
ووفق المنبر ذاته فإن فعاليات المجتمع المدني الموقعة على المراسلة نبهت إلى ما تعيشه المنظومة الصحية بالجهة من سوء توزيع للأطر الطبية وشبه الطبية، ما تبين تأثيره بشكل واضح إبان الجائحة، ليعيد فتح السؤال عن الموظفين الأشباح داخل الجهة، وكذا غياب الأطر الطبية داخل مستوصفات القرب والمستعجلات.
وكتبت الجريدة ذاتها أن أمن البيضاء يتعقب زعيم شبكة للاتجار بالبشر والتهجير السري، تنشط بالعاصمة الاقتصادية للمملكة نجحت في تهجير العشرات من الشباب ومواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو الضفة الأخرى.
وأضافت “المساء” فإن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي باشرت تحقيقا مباشرا تحت تحقيق إشراف النيابة العامة مع تسعة أشخاص تم توقيفهم ضمن شبكة للتهجير السري والاتجار بالبشر؛ في حين صدرت مذكرة بحث في حق زعيم الشبكة، وباقي شركائه المفترضين، بعد تقديم الموقوفين اعترافات حول هوية الشركاء في شبكة الهجرة السرية.
ونقرأ ضمن “المساء”، أيضا، أن مشروع قانون المالية 2021 يعلن الحرب على شركات الفواتير الوهمية، إذ قررت الحكومة عبر هذا المشروع إدخال تعديلات تستهدف المراقبة الدقيقة للفواتير ورفض أي وثيقة يتم رصد تلاعبات في معطياتها، وذلك بالنظر إلى الآثار الوخيمة لمثل هذه التلاعبات على الموارد الجبائية للدولة، فبموجب هذه الفواتير الوهمية تستفيد عشرات الآلاف من المقاولات من عمليات إعفاء ضريبية غير مشروعة، من خلال تضخيم نفقات التسيير مقابل تقليص الأرباح.
ومع المنبر الإعلامي ذاته، الذي ورد به أن جماعة العدل والإحسان تطالب بتعميم التحاليل المخبرية لمكافحة كورونا، واستثمار الجائحة لبداية جادة للقطع مع إهمال قطاع الصحة، وإعطائه المكانة اللائقة به، وجعل صحة المواطنين من أولى الأولويات إنفاقا وتجهيزا وتوظيفا وتكوينا.
كما نددت الجماعة بما يتعرض له مهنيو الصحة من هدر لكرامتهم في أماكن العمل وتهميش الكفاءات، وتغليب منطق الولاءات الضيقة عوض منطق الاستحقاق، مع دعوة الجهات المعنية إلى رد الاعتبار لهم بالاستجابة لحقوقهم العادلة والمشروعة.
وإلى “أخبار اليوم” التي نشرت أن الغرفة الجنحية الاستئنافية بمدينة الحسيمة أنهت القضية الجنحية التي يتابع فيها ناشط حراك الريف المرتضى اعمراشا، وتخص جنحة التظاهر دون تصريح سابق في الطرق العمومية بمدينة الحسيمة، بحيث تم تخفيض عقوبته من عام نافذ إلى 4 أشهر موقوفة التنفيذ.
ونقرأ ضمن مواد المنبر الورقي ذاته أن عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أفاد في حوار مع “أخبار اليوم” بأن الجزائر تأكل الثوم بفم البوليساريو، لاسيما أن القيادة الجديدة لم تعد تقوى على انتقاد الموقف الفرنسي في ما يخص العديد من القضايا، منها الفترة الاستعمارية لفرنسا والوجود الفرنسي مالي ومنطقة الساحل والصحراء.
وأضاف الفاتحي أن جبهة البوليساريو ليس بوسعها توقيع أي اتفاق دولي يحظى بالتصديق الدولي من منظور القانون الدولي؛ ذلك أنها لا تحظى باعتراف أممي، ولذلك فإنه لا يمكنها توقيع اتفاق يتسم بالصبغة الدولية ويحظى بمصادقة الأمم المتحدة.
وكتبت “أخبار اليوم”، كذلك، أن 100 طالب من مختلف مناطق المغرب سيتابعون دراستهم الجامعية عن بعد إلى جانب ولي العهد مولاي الحسن، في شعبة العلوم الاقتصادية والاجتماعية، بحيث أوضح رئيس الجامعة أن السنة الأولى ستشهد تكوينا تحضيريا موحدا، قبل أن تبدأ التخصصات في السنة الثانية، على أن تنتهي الدراسة، في هذه المرحلة، التي تصل مدة التكوين فيها إلى أربع سنوات، بالحصول على شهادة “الباشلر” لتنطلق بعد ذلك مرحلة أخرى تهم الحصول على شهادة الماجستير.