طمأنت الحكومة المغربية الخميس مواطنيها بخصوص حملة التلقيح التي أعلنتها قبل أيام، والتي تثير جدلا كبيرا وسط المغاربة، بسبب تشكيك البعض في اللقاح المزمع استخدامه. وقالت في بيان إن اللقاح “بين أياد أمينة حريصة على أمن وصحة وسلامة المواطنين “. ودعت إلى ” التحلي بالحيطة والحذر من انتشار عدد من الأخبار الزائفة مجهولة المصدر”.إعلان
تثير حملة التلقيح ضد فيروس كورونا التي أعلن عنها المغرب الكثير من الجدل في المملكة، ولم تتأخر الرباط في الرد على ذلك، إذ قالت الخميس إن اللقاح لمرض كوفيد-19، الذي من المقرر أن يمنح لفئة واسعة من المغاربة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، “آمن وفعال”، لتنفي مجموعة من الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي تشكك في فعاليته.
اللقاح “بين أياد أمينة”
وأفاد بيان لمجلس الحكومة عقب انتهاء اجتماعه الأسبوعي بأن اللقاح “بين أياد أمينة حريصة على أمن وصحة وسلامة المواطنين”.
وذكرت مصادر أن اختيار المغرب “للقاح ينبني على معياري الأمان والفعالية، وهما معياران أساسيان لابد منهما قبل الاختيار، وقد أثبتت الدراسات السريرية التي أنجزت إلى حد الساعة سلامته وفعاليته”.
وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني إن الحكومة تنسق مع “منظمة الصحة العالمية في هذا المجال والتي اختارت عددا من اللقاحات المنتجة عبر العالم، لتكون ضمن برنامجها كوفاكس لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي بشكل منصف”.
وكان بيان للقصر الملكي في مطلع هذا الأسبوع قد أعلن بدء حملة تطعيم ضد الجائحة، وقال إنه من المنتظر أن تشمل حملة التطعيم”المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، حسب جدول لقاحي في حقنتين”.
وتابع البيان “ستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية.. كالصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والتعليم والأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس وذلك قبل توسيع نطاقها”.
حملة تشكيك في اللقاح
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة سخرية وتشكيك في فعالية اللقاح على نطاق واسع، تزعم أن “اللقاح الصيني أثبت عدم نجاعته في بلدان مثل البرازيل” وأن الهدف منه هو “هلاك المواطنين”وليس العكس”.
ونفت الحكومة هذه المزاعم. ودعا بيان الحكومة اليوم إلى”التحلي بالحيطة والحذر من انتشار عدد من الأخبار الزائفة مجهولة المصدر”. ودعا “المواطنين لأن يضعوا الثقة في الجهات الرسمية التي تقدم معلومات مضبوطة”.
وارتفع عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19 في المغرب في الموجة الثانية من الوباء، حيث ارتفعت الإصابات حتى الأمس إلى 270 ألف و626 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 4506.