يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله)
و يعني أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. فالذي ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه من أقارب وغيرهم، كما يجب عليه شكر الله سبحانه وتعالى على ما أحسن إليه فعليه أن يشكر الناس أيضاً على معروفهم إليه وإحسانهم إليه.
وقد وجب على كل فلسطيني ان يشكر الشعوب العربيه التي تحركت لاحياء ذكرى نكبتنا واحتلال فلسطين.
ثلاث وستون عاما مضت على احتلال فلسطين ، وانتزاع الارض الطاهره من ايدي اهلها وسكانها ، مضت عشرات السنين على ترحيل وتهجير ملايين الفلسطينيين عن بيوتهم وقراهم ليسكنوا المخيمات في الدول العربيه.
جاءت ذكرى النكبه لهذا العام متميزه عن باقي السنوات ، فقد اعتاد الشعب الفلسطيني ان يحيي الذكرى وحده دون شريك ، لكن في هذا العام تحرك الملايين من العرب وفي مختلف العواصم ليحيوا ذكرى النكبه وليهتفوا لفلسطين والاقصى، استطاعت الثورات العربيه التي انتزعت اصنام الحكم عن كاهلها ان تظهر وجهها الحقيقي ومقدار انتمائها لفلسطين، فقد خرجت العديد من التظاهرات في كل من لبنان والأردن ومصر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة الثالثة والستين واغتصاب فلسطين، وشارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في هذه المسيرات، إن المسيرة الأكبر من بين المسيرات العربية – التي أطلق عليها (مسيرات جمعة النفير) – كانت في ميدان التحرير بجمهورية مصر العربية. وهتف المشاركون بميدان التحرير والذين تجمعوا من قبل صلاة الفجر؛ مناصرين لمقاومة الشعب الفلسطيني ودعوا إلى حمايتها ومواجهة الاحتلال، بل لقد دعى المتظاهرين في ميدان التحرير الى التوجه نحو معبر رفح والعبور الى فلسطين.
ميدان التحرير … ميدان لكرامة الشعوب وخاصة الشعوب العربيه التي ظن البعض منا انها انتهت ورفعت راية الاستسلام وان لافائده منها ..لكنها الان تعيد الامل في عروق الجسد من جديد فتتحرك اوصاله ويحاول النهوض من جديد معلنا ان الامة لازالت بخير وانها قادرة على صنع المستحيل.
الى المعتصمين في ميدان التحرير … الى ثوار مصر … الى مجددي الكرامة للشعوب العربية : شكرا لكم … شكرا لأنكم أعدتم لنا مجدا قد ظننا انه لن يعود … شكرا لكم لأنكم اعدتم الى قاموس امتنا معنى العزة والتضحيه ..شكرا لكم من كل فلسطيني … من شهداء واسرى فلسطين شكرا لكم.
تقرير مغربي الزمالك والرجاء 3 نوفمبر و27 نهائي دوري أبطال أفريقيا