رغم أن الجنرالات وكلبهم تبون قالوا لنا أن الجزائر تمتلك أحسن منظومة صحية في مجرة درب التبانة إلا أن كورونا خطفت أربعة جنود من الجيش الأبيض في يوم واحد فحسب بيان المؤسسة العمومية الإستشفائية الشهيد أحميدة بن عجيلة بالاغواط فقد توفي خلال 24 ساعة الأخيرة الطبيب طارق بن ناجي طبيب عام بباتنة والطبيبة صياح أميرة 29 سنة طبيبة عامة بمستشفى عين أزال بسطيف كما توفي الممرض البشير علي شيكوش العامل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالمسيلة والدكتور تميم رابح جراح و رئيس مصلحة الاستعجالات الجراحية الطبية بمستشفى مفتاح في البليدة ….
تعاني المنظومة الصحية في الجزائر ضعفاً بالغاً يشمل الكوادر البشرية وكذلك الموارد المادية وهذا ما أظهرته أزمة كورونا بشكل واضح في خلال الفترة الأخيرة في ظل تصاعد منحنى الإصابة بالفيروس الجديد فيما لم يُعلن كلب الجنرالات تبون عن أيّ خطة حكومية ذات رؤية واضحة للسيطرة على الوباء الأمر الذي دفع عدداً من العاملين في القطاع الطبي إلى المطالبة بتوفير كلّ مستلزمات مواجهة كورونا في مستشفيات الجزائر ويصرّح مصدر مسؤول في وزارة الصحة أنّ المنظومة الصحية في الجزائر تفتقر إلى الأجهزة الخاصة بفحص كورونا فهي لا تتوافر بكمية كبيرة في أيّ مستشفى بالبلاد الأمر الذي نضطر فيه بعض الأحيان إلى تحويل العيّنات إلى مختبرات خارج البلاد وانتظار نتيجة الفحوصات وهذا أمر خطير لأن ليس لدينا ثقة في تلك المختبرات زائد علينا جمع عدد معين من العينات لإرسالها عبر الطائرة ثانيا وهي الأخطر انه خلال تلك المدة يبقى الشخص المعني المشتبه في إصابته يجول ويصول إلى حين ظهور النتيجة الموجبة أو السالبة كما أن هناك نقص كبير في المستلزمات الطبية من قبيل الزيّ الواقي الخاص بالأطقم الطبية بالإضافة إلى عدم عقد دورات متخصّصة للعاملين في القطاع الطبي للتعامل مع المصابين أو المشتبه في إصابتهم وذلك في ظلّ انشغال الدولة بأكملها بصراع الجنرالات وبالتالي نضطر إلى الاعتماد على التثقيف الذاتي للعاملين بالحدّ الأدنى الذي من شأنه أن يساعد في آلية التعامل مع الحالات التي تستقبلها المستشفيات.