يَسود جو من الترقب الشديد في الأوساط الكروية المغربية في انتظار إعلان وليد الركراكي عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة ان تبدأ يعد أسبوعين فقط، ومع اقتراب موعد الكشف عن الأسماء، تتكثف النقاشات حول جاهزية اللاعبين، وحول التوازن الذي يسعى الناخب الوطني إلى تحقيقه بين عناصر الخبرة والوجوه الصاعدة، وبين لاعبين أنهوا التزاماتهم مع أنديتهم وآخرين ما زالوا مرتبطين بمواعيد حاسمة قبل الالتحاق بالمعسكر الإعدادي.
وفي هذا السياق، برز وضع عز الدين أوناحي الذي ظل محور حديث الصحافة الإسبانية والمغربية على حد سواء، بعد أن تقدم فريقه خيرونا بطلب رسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتأخير التحاقه بالمنتخب الوطني لبضعة أيام إضافية.
ورغم حرص الركراكي على ضمان حضور جميع العناصر في الوقت المحدد لضبط الإيقاع التكتيكي قبل المنافسة القارية، فقد أبدى مرونة في التعاطي مع موقف اللاعب، مراعاةً لالتزاماته مع فريقه الذي يمرّ بفترة حساسة في الدوري الإسباني.
وجاء قبول تأجيل التحاق أوناحي ليعكس تفهّم الطاقم التقني للمنتخب الوطني للظروف الخاصة التي يعيشها عدد من اللاعبين في أنديتهم الأوروبية، حيث يخوض بعضهم مباريات مؤثرة في سباق المراكز أو في استعادة التوازن بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
وقد اعتُبر هذا القرار خطوة إيجابية تحافظ على العلاقة المتوازنة بين الجامعة والأندية، وتساهم في تجنب أي توتر قد ينعكس سلبا على اللاعبين أو على استعداداتهم النفسية قبل البطولة.