اعتقلت السلطات الفرنسية، يوم الثلاثاء، الصحافي الجزائري، مهدي غزار، المعروف بعلاقته الوثيقة بالنظام العسكري الجزائري، وتصريحاته المثيرة للجدل وذات الطابع العدائي تجاه المغرب.
وقضى غزار، المحلل السياسي بقناة “الجزائر الدولية” (AL24 News)،
ليلة كاملة رهن الحجز في أحد مراكز الشرطة بباريس، قبل أن يتم الإفراج عنه صباح اليوم الأربعاء، بعد خضوعه للاستجواب لساعات قبل إطلاق سراحه.
و ألقت الشرطة الفرنسية القبض على مهدي غزار قرب منزله في باريس، ولا تزال أسباب اعتقاله مجهولة حتى الآن.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأت الشرطة الفرنسية أبلغت غزار بأنه مدرج في ملف “S”، وكذلك في قائمة الأشخاص المطلوبين، وهي إجراءات استثنائية تطبق على من تعتبرهم السلطات تهديدا محتملا للأمن العام.
و زعمت الصحافة الجزائرية بأنه يتعرض للترهيب في أعقاب الأزمة الفرنسية الجزائرية.
و منذ عودته إلى الجزائر، تبنى غزار دعاية النظام العسكري، وأصبح المعلق السابق في برنامج “Les Grandes Gueules” على إذاعة “RMC” ذا سمعة مثيرة للجدل. وهو مقرب من النظام الجزائري، الذي أصبح من أشد مؤيديه حماسة منذ انضمامه إلى AL24news. ويشتبه أيضا في مشاركته في حملة الرئيس تبون الانتخابية لعام 2024 في فرنسا.
و تم فصله من قناة “RMC” بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل حول المغرب والمغاربة، حيث وجّه إليهم إهانات تشهيرية خلال برنامج حواري. وكان قد وجّه اتهامات باطلة ضد مستشار الملك محمد السادس، أندريه أزولاي، مما دفع القناة الفرنسية إلى إنهاء عقده فورا.