سافر وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف إلى أنغولا للمشاركة في القمة الإفريقية-الأوروبية المنعقدة حول موضوع السلم والأمن والحوكمة،(سافر) متأبطا أربعة نواقيس “خطر ” ليحدث المشاركين عنها، لكنه تغافل عن نواقيس الجزائر التي هي التهديد بعينه محليا وإقليميا وقاريا.. و “نواقيس عطاف” ثلاثة، ورابعها لا يستحق الإشارة، وقد فصلها كما يلي: الناقوس الأول: “عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات”: وهو يعرف من يلمز ويغمز من جيرانه الأفارقة، وكأن نظام بلاده خرج من صناديق غاية في الشفافية والديمقراطية ولم يأت إلى قصر المرادية على ظهر دبابة مطهمة، كما قال الشاعر صاحب ديون “اللافتات” الناقوس الثاني: يتعلق بتفاقم آفة الإرهاب في منطقة الساحل، وانتشار التدخلات العسكرية الأجنبية التي تزيد الأزمات تعقيدا، قال عطاف هذا ونسي تدخلات الجزائر في ليبيا وتونس وغيرهما من بلاد الجوار، دون أن ننسى التدخل طوال خمسين سنة من أجل ضرب الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
الناقوس الثالث، في نظر عطاف، يتعلق “بانكفاء الدور الدبلوماسي القاري وتلاشي الاهتمام الدولي بالأولويات الأمنية والسياسية الإفريقية”. وهنا كان لابد على أحدهم أن يقترب من عطاف ويهمس له في أذنه هذه الجمل: بما أنك تدعي في الدبلوماسية فلسلفة فلماذا لم تستغل ثروات بلادك المهدورة على “لخوا الخاوي”، أي صرف مقدرات شنط البترودولار لتحقيق الاهتمام الدولي بأفريقيا؟