أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن ملف الصحراء المغربية يشهد اليوم تحولاً نوعياً غير مسبوق بفضل القيادة المتبصّرة للملك محمد السادس، مؤكداً أنه بعد مرور خمسين سنة على افتعال هذا النزاع الإقليمي، أصبح مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، المرجع الوحيد للحل، بعدما خلق زخماً واسعاً داخل الأمم المتحدة وفي علاقات المغرب الثنائية مع شركائه الدوليين.
وأوضح بوريطة، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب، أن التحول الكبير يتجلى في ترسيخ الدعم الدولي المتنامي للحكم الذاتي، خصوصاً من القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مبرزاً أن الموقف الأمريكي ليس مجرد إعلان سياسي، بل دعم فعلي يدفع نحو حل نهائي قائم على الحكم الذاتي. وأضاف أن المجتمع الدولي، ومعه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أصبح يدرك أن الحل معلوم مسبقاً، وأن المباحثات اليوم تروم التوصل إلى توافق حول كيفية تنزيل الحكم الذاتي بشكل عملي ونهائي.