حين نتحدث عن الأمن في المغرب، فإننا نتحدث عن تاريخ مكتوب بدماء الأبطال، وعن رجال صنعوا المجد في صمت، وخلدوا أسماءهم في سجل الشرف الوطني.
إنهم أفراد القوات المسلحة الملكية الباسلة، حماة الحدود، ودرع الوطن الذي لا يلين، الذين جسدوا على امتداد العقود روح التضحية والإخلاص تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
منذ تأسيسها في سنة 1956، والقوات المسلحة الملكية تواصل أداء رسالتها النبيلة في الدفاع عن وحدة الوطن واستقراره. وقد سطر التاريخ بأحرف من ذهب بطولات رجالاتها في معارك مجيدة لا تنسى. فكانت معركة أمغالا الأولى في يناير 1976، حيث تصدى الجنود المغاربة بشجاعة لقوات غاشمة حاولت اختراق التراب الوطني، فكان الرد حاسما وأثبتت للعالم أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية. ثم جاءت معركة أمغالا الثانية في فبراير من العام نفسه لتؤكد كفاءة الجيش المغربي وجاهزيته، فأفشل محاولات تسلل جديدة وسطر نصرا جديدا في سجل الدفاع الوطني.