كشف تقرير إعلامي جديد النقاب عن تحول مدينة إيفري-سور-سين قرب باريس، على يد عمدة المدينة فيليب بوسو، إلى منصة دعائية لجبهة البوليساريو، متجاوزاً بذلك مهامه المحلية تجاه سكان المدينة البالغ عددهم 60 ألف نسمة.
إيفري، التي كانت تعرف سابقاً بكونها ضاحية هادئة تضم أسر الطبقة المتوسطة ومصانع تاريخية، تحولت اليوم إلى مركز استقبال لوفود البوليساريو، حيث تُعامل هذه الوفود كزعماء دولة، وسط دعم ظاهر من الإدارة المحلية.
ويُعرف بوسو بتصوير نفسه كمؤيد للقضايا الإنسانية، لكنه استخدم هذا الغطاء لتعزيز أجندة انفصالية مدعومة من الجزائر ضد المغرب. ففي السنوات الأخيرة، قام بوسو برحلات متكررة إلى تندوف، مقر معسكرات البوليساريو في الجزائر، حيث شارك في مناسبات رسمية وتلقى التصفيق من قادة الانفصاليين، مؤكداً دعمه للكيان الانفصالي.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=90&adk=3437595578&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.2~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1761728537&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×90&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F429221.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1761728495225&bpp=8&bdt=2296&idt=8&shv=r20251027&mjsv=m202510270101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie_enabled=1&eo_id_str=ID%3Dd670db8ee4d519cf%3AT%3D1761727249%3ART%3D1761728328%3AS%3DAA-AfjYVoB-SBGVUW2YpBvwtMgOW&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x705&nras=3&correlator=3834367671901&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=793&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1851&biw=1425&bih=705&scr_x=0&scr_y=0&eid=31093848%2C31095440%2C95374288%2C95375703%2C95375999%2C31095455&oid=2&pvsid=7227301709154553&tmod=457079268&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2Fcategory%2F%25d8%25ae%25d9%2588%25d9%2586%25d8%25a9-%25d9%2588%25d9%2585%25d8%25b1%25d8%25aa%25d8%25b2%25d9%2582%25d8%25a9&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C705&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&num_ads=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=42171
كما وقع العمدة اتفاقية توأمة بين إيفري ومعسكر في الجزائر، تحت شعار التضامن، على الرغم من أن هذا المعسكر لا يمثل أي مدينة صحراوية حقيقية، بل مخيمات للمحتجزين تخضع لرقابة صارمة وتعاني من نقص الغذاء. ويُمول جزء من هذا التوأمة من أموال دافعي الضرائب في إيفري، ما أثار احتجاجات داخل المجلس البلدي.
بوسو لا يكتفي بالرحلات والتوأمة، بل ينظم مسيرات دعائية سنوية لصالح البوليساريو في شوارع المدينة، بمشاركة ناشطين فرنسيين وممثلين عن الجبهة الانفصالية، حيث تردّد شعارات ضد المغرب، ما يحوّل المدينة إلى منصة تضليل سياسي على حساب السكان المحليين.
وتتزامن هذه الأنشطة مع شائعات عن تمويل جزائري مباشر لمبادرات العمدة، سواء عبر رحلات رسمية أو شبكات غير معلنة، ما يطرح تساؤلات حول ولاء العمدة ومصادر دعمه. كما يرتبط بوسو بعلاقات وثيقة مع المدعو أوبي بوشرايا، الذي يملك سجلًا مثيراً للجدل في تحويل الأموال الأوروبية المخصصة لمساعدة المحتجزين إلى مصالح شخصية.
هذه السياسات دفعت مراقبين إلى وصف بوسو بأنه حوّل المدينة الفرنسية العريقة من مركز حضري إلى منصة دعائية للبوليساريو، متجاهلاً أولويات السكان المحليين مثل البطالة والخدمات الحضرية، ليصبح بذلك أداة للتأثير الجزائري في أوروبا، متجاوزاً الحدود بين العمل المحلي والسياسة الجيوسياسية.
وتواجه إيفري اليوم اختباراً صعباً بين الدفاع عن مصالح سكانها ورفض استخدامها كأداة دعم لمخططات خارجية، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول مسؤولية العمدة تجاه انتخاباته والتزامه بواجباته المحلية قبل الانخراط في نزاعات أجنبية.