قال المحلل الاقتصادي عبد الخالق التهامي، إن قطاع الصناعات الجوية في المغرب أصبح يشكل اليوم إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه يضم أكثر من 150 شركة ويشغل آلاف الكفاءات المغربية في مجالات الهندسة، التصنيع، والخدمات التقنية المتقدمة.
وأوضح التهامي في تصريح لدوزيم أن القطاع يحقق أزيد من 26 مليار درهم من الصادرات سنويا، ما يجعله يحتل المرتبة الثالثة في توليد العملة الصعبة، بعد قطاعي السيارات والفوسفاط، مشددا على أن هذا الرقم يعكس النمو المتسارع والتأثير الإيجابي للصناعات الجوية على الميزان التجاري الوطني.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.1~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760699002&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F430389.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760698541725&bpp=3&bdt=2676&idt=4&shv=r20251016&mjsv=m202510140101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D8a9ff748d08867a4%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MZoTencJEw1qOQK6YJpmzT4yYm5iQ&gpic=UID%3D000012a1b44c7e34%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MYcScYSbCFDffwH2RKixtr7q7PJvQ&eo_id_str=ID%3Dce259b7acf93672c%3AT%3D1760698360%3ART%3D1760698684%3AS%3DAA-AfjYVSsepATvThEH8RVLTpmw7&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x705&nras=3&correlator=2937073102426&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1542&biw=1425&bih=705&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095106%2C31095144%2C31095218%2C95366178%2C95373013%2C95374042%2C95340252%2C95340254&oid=2&pvsid=6419332608218296&tmod=1103783109&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C705&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المشروع الجديد في مجال تصنيع مكونات محركات الطائرات، والذي تم إطلاقه مؤخرا، سيساهم بشكل مباشر في ربط الصناعة المغربية بسلاسل القيمة العالمية، كما سيمكن من توطين تكنولوجيا عالية الدقة داخل التراب الوطني.
وأكد أن المشروع سيوفر حوالي 900 منصب شغل مباشر، إلى جانب آلاف فرص العمل غير المباشرة في قطاعات المناولة، اللوجستيك، الصيانة، والخدمات المرتبطة، موضحًا أن أهمية المشروع لا تقتصر على الجانب الاستثماري فقط، بل تمثل خلقًا حقيقيًا للقيمة المضافة داخل النسيج الصناعي المغربي.
وأشار التهامي إلى أن هذا المشروع سيقلص من التبعية التكنولوجية للمغرب، حيث سيفتح المجال أمام نقل الخبرة والمعرفة في واحد من أكثر القطاعات تطلبا على مستوى الكفاءة والدقة الهندسية، وهو ما سيسمح للمهندسين والتقنيين المغاربة بالانخراط في منظومة صناعية عالمية عالية المستوى.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.4~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760699002&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F430389.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760698541746&bpp=2&bdt=2697&idt=2&shv=r20251016&mjsv=m202510140101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D8a9ff748d08867a4%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MZoTencJEw1qOQK6YJpmzT4yYm5iQ&gpic=UID%3D000012a1b44c7e34%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MYcScYSbCFDffwH2RKixtr7q7PJvQ&eo_id_str=ID%3Dce259b7acf93672c%3AT%3D1760698360%3ART%3D1760698684%3AS%3DAA-AfjYVSsepATvThEH8RVLTpmw7&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x705%2C737x280&nras=4&correlator=2937073102426&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=2332&biw=1425&bih=705&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095106%2C31095144%2C31095218%2C95366178%2C95373013%2C95374042%2C95340252%2C95340254&oid=2&pvsid=6419332608218296&tmod=1103783109&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C705&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=2&fsb=1&dtd=M
وأبرز أن المغرب، من خلال هذا المشروع، سينضم إلى نادي دولي حصري لا يتجاوز عدد أعضائه ست دول تمتلك القدرة على تصنيع مكونات محركات الطائرات، مؤكدًا أن هذا التطور يعد قفزة نوعية على المستوى الصناعي والتقني.
ولفت التهامي إلى أن المشروع الجديد يندرج ضمن توجه المغرب نحو الصناعة النظيفة، موضحا أن الاتفاق يتضمن استخدام الطاقات المتجددة والبديلة في تشغيل وحدات الإنتاج، مما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة في مجال التنمية المستدامة واحترام المعايير البيئية الدولية.
وأضاف أن هذا التوجه يعزز من جاذبية المغرب كوجهة استثمارية تحترم البيئة وتعتمد الابتكار في التصنيع، كما يمنح البلاد نقطة قوة جديدة في التفاوض مع الشركاء الصناعيين العالميين.
كما قال إن المشروع يصنف ثاني أكبر منصة صناعية من نوعها عالميا بعد فرنسا، ما يدل على المكانة المرموقة التي باتت تحتلها الصناعة المغربية في هذا المجال، مضيفا أن ذلك يعكس ثقة المجموعات الصناعية الكبرى في البيئة الاستثمارية المغربية، التي تتميز بالاستقرار السياسي، المنظومة القانونية المتطورة، والدينامية الاقتصادية المتواصلة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=4224279935&pi=t.aa~a.2973701940~i.8~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760699003&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F430389.html%23google_vignette&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760698541756&bpp=2&bdt=2706&idt=2&shv=r20251016&mjsv=m202510140101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D8a9ff748d08867a4%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MZoTencJEw1qOQK6YJpmzT4yYm5iQ&gpic=UID%3D000012a1b44c7e34%3AT%3D1760698505%3ART%3D1760698813%3AS%3DALNI_MYcScYSbCFDffwH2RKixtr7q7PJvQ&eo_id_str=ID%3Dce259b7acf93672c%3AT%3D1760698360%3ART%3D1760699002%3AS%3DAA-AfjYVSsepATvThEH8RVLTpmw7&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x705%2C737x280%2C737x280%2C728x90&nras=6&correlator=2937073102426&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=2&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=2692&biw=1425&bih=712&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095106%2C31095144%2C31095218%2C95366178%2C95373013%2C95374042%2C95340252%2C95340254&oid=2&pvsid=6419332608218296&tmod=1103783109&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C23%2C0%2C23%2C1440%2C23%2C1440%2C797%2C1440%2C712&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=12&uci=a!c&btvi=4&fsb=1&dtd=M
وأشار التهامي إلى أن المشروع يركز على التكنولوجيا الدقيقة والتصنيع الذكي، وهو ما يعني أن المغرب ينتقل تدريجيا نحو صناعة عالية القيمة ومردودية اقتصادية قوية.
وذكر التهامي بأن مجموعة “سافران”، الشريك الصناعي في المشروع، ليست جديدة على المغرب، بل تشتغل فيه منذ أكثر من 25 سنة، ما مكن من بناء ثقة متبادلة وتراكم خبرة محلية مواكِبة لهذا التطور.
واستدرك قائلا إن المغرب لم يكتفِ بدور الاستضافة، بل اشترط أن يشمل المشروع بعدا تكوينيا وهيكليا واضحا، يضمن للمملكة الاستفادة من مراحل الإنتاج الأكثر حساسية وأهمية، ما يمثل تحولا جوهريا في طريقة تعامل المغرب مع الاستثمارات الصناعية الأجنبية.
وختم التهامي تصريحه بالتأكيد على أن المشروع سيفتح الباب أمام شركات ومزودين دوليين آخرين للانضمام إلى المنظومة الصناعية المغربية، ما من شأنه أن يعزز من قدرة المملكة على جذب استثمارات نوعية، ويجعل منها فاعلا محوريا في الصناعات الدقيقة على صعيد القارة الإفريقية ومنطقة جنوب المتوسط.
وقال إن مستقبل الصناعات الجوية في المغرب واعد للغاية، مشددا على أن المشروع الجديد يمثل خطوة استراتيجية لترسيخ مكانة المملكة كقوة صناعية ناشئة قادرة على التنافس في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدا في الختام أن قطاع الطيران سيظل من أبرز محركات النمو الصناعي في المغرب خلال السنوات القادمة.