كشف الفاعل الحقوقي والناجي من سجون البوليساريو، الفاظل ابريكة، أمام الأمم المتحدة فظائع “معتقلات الموت” في مخيمات تندوف، ففي شهادة مؤثرة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء امس الجمعة 10 أكتوبر، افصح الفاضل ابريكة، المختطف السابق لدى جبهة البوليساريو، عن تفاصيل مرعبة مما وصفه بـ”جحيم” مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث تُمارس، حسب قوله، أبشع الانتهاكات من طرف قيادة الجبهة بحق المدنيين الصحراويين.
وأكد ابريكة، الذي قضى سنوات داخل هذه المخيمات، أن ما يجري هناك يتجاوز كل تصور، حيث تحولت تندوف إلى سجن مفتوح يُدار خارج كل القوانين، ويخضع فيه الصحراويون العزل لسلطة الترهيب والتعذيب والتسلط. واصفا تلك المخيمات بأنها “من أبشع سجون العالم”، بل و”أرض خصبة لكل عناصر الرعب والظلم التي قد تُلهم صنّاع أفلام الرعب”، على حد تعبيره.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.1~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760175462&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F429171.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760176094873&bpp=6&bdt=2390&idt=6&shv=r20251009&mjsv=m202510070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Db9515635313ce778%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MaBJtRgARwq-QPwaFdzPLk8cLbfMA&gpic=UID%3D0000129bbdd89c21%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MZtAMnSsRcQc4tVyp8Nc-7mASTORQ&eo_id_str=ID%3Dae25aa3230e01f5e%3AT%3D1760175631%3ART%3D1760177230%3AS%3DAA-AfjYaFP1BbeI8PIhU2pT9nH29&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701&nras=3&correlator=8394940213125&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1587&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095105%2C31095146%2C31095148%2C31095149%2C31095153%2C95373012%2C42533294&oid=2&pvsid=5271258033442967&tmod=26865322&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
وأوضح المتحدث أن جميع سكان المخيمات، من نساء ورجال وأطفال وشيوخ، عرضة للقمع والإهانة اليومية، ولا أحد يسمح له بالتعبير عن رأيه أو الاحتجاج أو حتى مجرد إبداء الاستياء، مضيفا أن الشعارات الثورية التي ترفعها قيادة البوليساريو أمام الوفود الأجنبية لا وجود لها على أرض الواقع، واصفا إياها بـ”الفقاعات التي تتبخر في الهواء”.
وبصفته شاهدا عاش داخل المخيمات ويعرف تفاصيلها، تحدث ابريكة عن تجربته الشخصية المؤلمة، قائلا إنه عندما بدأ ينتقد الأوضاع ويفضح الانتهاكات، تم اعتقاله بشكل مذل والزج به في سجن “الذهبية” السيئ الذكر، حيث تعرض لتعذيب وحشي وإهانة لا توصف، ولم يُفرج عنه إلا بفضل تضامن أفراد أسرته وقبيلته.
وأشار إلى أن السكان المحليين يسمون تلك السجون بـ”معتقلات الموت”، لأن من يدخلها إما يُقتل أو يخرج منها في حالة عقلية منهارة حتى لا يتمكن من فضح ما يجري داخلها، مشيرا إلى أن التعذيب هناك لا تقوى عليه حتى “الضباع”.
وذكر ابريكة أن السجناء يتعرضون بشكل دوري للصعق الكهربائي، الحرق بالسجائر، نزع الأظافر والأسنان بالكماشات، والحقن بالماء المالح الساخن باستخدام أدوات طبية ملوثة، وكل ذلك يتم وهم مكبلون ومعصوبو الأعين لمنعهم من التعرف على جلاديهم أو أماكن احتجازهم.
وفي ختام مداخلته، أكد أن ما يحدث في مخيمات تندوف لا يمكن أن يُغفل، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لفتح تحقيق جاد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تستهدف الأبرياء باسم شعارات كاذبة، لا تخدم إلا أجندات قمعية ومصالح ضيقة.