البوليساريو أصبحت عنصرا فاعلا في شبكات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود

في جلسة عقدتها اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أطلق عدد من المتدخلين تحذيرات قوية بشأن “البوليساريو”، محذرين من علاقاتها الوثيقة والمتزايدة مع التنظيمات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل، معتبرين أن هذا التواطؤ يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين.

وفي هذا السياق، لفتت جوليا باتشي، العضو في منظمة “إل تشيناكولو” غير الحكومية، إلى تقديم مشروع قانون أمام مجلس النواب الأمريكي يسعى لتصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية أجنبية. وأكدت أن هذه الخطوة التي تبناها نواب من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تظهر بوضوح أن خطر “البوليساريو” لم يعد مجرد نقاش سياسي، بل أصبح مسألة أمنية عاجلة. وأبرزت أن هذه الميليشيا تشكّل عاملاً لزعزعة الاستقرار، تخدم مصالح من يقتاتون على الفوضى والاضطرابات.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.1~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760175782&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F429154.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760176113118&bpp=3&bdt=2008&idt=3&shv=r20251009&mjsv=m202510070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Db9515635313ce778%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MaBJtRgARwq-QPwaFdzPLk8cLbfMA&gpic=UID%3D0000129bbdd89c21%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MZtAMnSsRcQc4tVyp8Nc-7mASTORQ&eo_id_str=ID%3Dae25aa3230e01f5e%3AT%3D1760175631%3ART%3D1760177230%3AS%3DAA-AfjYaFP1BbeI8PIhU2pT9nH29&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701&nras=3&correlator=7651194949704&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1609&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095145%2C31095147%2C31095151%2C31095154%2C95372730%2C95344789&oid=2&pvsid=707321738917712&tmod=26865322&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M

وأشارت باتشي إلى حالة عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي كان عضوا في “البوليساريو” قبل أن يصبح مؤسسا لـ”حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، ثم نواة لتنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى، وأوضحت أن هذه الحالة ليست استثناء، بل تعكس توجهاً عاماً، إذ انخرط العديد من عناصر الحركة الانفصالية في صفوف التنظيمات الإرهابية.

وأكدت أن مشروع القانون الأمريكي يُظهر أن “البوليساريو” باتت جزءا لا يتجزأ من شبكات الإرهاب والتهريب التي تُهدد أمن منطقة الصحراء والساحل. وفي السياق ذاته، شدد الخبير الجيوسياسي الرواندي إسماعيل بوكانان على وجود “روابط وثيقة” بين “البوليساريو” والتنظيمات الإرهابية، محذرا من أن تحقيق السلم في إفريقيا يستدعي تصنيف هذا الكيان الانفصالي كمنظمة إرهابية، نظرا للخطر الذي يشكله على الأمن القاري والدولي.

من جانبه، أشار محمد زياد الجعبري، رئيس جمعية الصداقة المغربية-الفلسطينية، إلى “التواطؤ” بين الحركات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة في منطقة الساحل. ولفت إلى العلاقات “التكاملية” بين هذه الأطراف، حيث تستفيد التنظيمات الإرهابية من التمويل والتسليح الذي توفره شبكات الجريمة، بينما تستغل الحركات الانفصالية هشاشة الحدود لتنفيذ مخططاتها.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=280&adk=2549073964&adf=1522541735&pi=t.aa~a.2973701940~i.4~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1760175782&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×280&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F429154.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1760176113127&bpp=2&bdt=2017&idt=5&shv=r20251009&mjsv=m202510070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Db9515635313ce778%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MaBJtRgARwq-QPwaFdzPLk8cLbfMA&gpic=UID%3D0000129bbdd89c21%3AT%3D1760176280%3ART%3D1760177259%3AS%3DALNI_MZtAMnSsRcQc4tVyp8Nc-7mASTORQ&eo_id_str=ID%3Dae25aa3230e01f5e%3AT%3D1760175631%3ART%3D1760177230%3AS%3DAA-AfjYaFP1BbeI8PIhU2pT9nH29&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701%2C737x280&nras=4&correlator=7651194949704&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=797&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=2559&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095145%2C31095147%2C31095151%2C31095154%2C95372730%2C95344789&oid=2&pvsid=707321738917712&tmod=26865322&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=11&uci=a!b&btvi=2&fsb=1&dtd=M

وسلط الجعبري الضوء على دور مخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة “البوليساريو” جنوب غرب الجزائر، كممر رئيسي لشبكات التهريب، والتي تستغلها التنظيمات الإرهابية والإجرامية. كما حذر من تصاعد وتيرة التطرف بين شباب هذه المخيمات، في ظل أوضاع معيشية متدهورة وغياب فرص الحياة الكريمة، نتيجة سيطرة الميليشيات المسلحة.

من جهته، أبرز الخبير في القانون الدولي لحقوق الإنسان، محمود الرحمان أنور، الأثر السلبي لتحالف الحركات الانفصالية مع الإرهاب على السلم، والسيادة، وضمان الحقوق الأساسية في إفريقيا. وقال إن هذا التواطؤ يخلق مناطق خارجة عن القانون، يعاني فيها المدنيون من العنف والحرمان.

وأكد أن تورط “البوليساريو” في شبكات التطرف والإجرام المنظم يفاقم حالة انعدام الأمن في منطقة الساحل، ويقوض الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وفي ختام المداخلات، أشار سليمان ساتيغي سيديبي، رئيس المعهد الساحلي للبحث والتحليل من أجل تحويل النزاعات، إلى أن هذه العلاقات بين الجماعات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية لا تتم بمعزل عن دعم مباشر من الجزائر، التي تسعى، حسب تعبيره، إلى فرض أجندتها التوسعية في المنطقة.

واجمع المتدخلون على أن “البوليساريو” لم تعد مجرد حركة انفصالية، بل أصبحت عنصرا فاعلا في شبكات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، مما يستدعي تحركا دوليا حاسما، خاصة في ظل وجود مبادرات أمريكية لتصنيفها كتنظيم إرهابي.

مقالات ذات الصلة

11 أكتوبر 2025

العيون : تشييد أطول جسر طرقي لتعزيز الربط والتنمية بالأقاليم الجنوبية

11 أكتوبر 2025

الفاضل ابريكة يفضح ممارسات البوليساريو في “سجون الموت”

11 أكتوبر 2025

زعيم اليمين المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز يوقف حملته الانتخابية بعد تهديدات

11 أكتوبر 2025

بعد إعادة تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء .. هل تنجح فرنسا في الخروج من أزمة الحكومة؟