أطلقت القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الفرنسي رسميا نسخة سنة 2025 من مناورات “شرقي”، التي تنظم شرق المملكة، بالقرب من الحدود الجزائرية، وتشكل هذه التدريبات الثنائية دليلا على مستوى التعاون الاستراتيجي العالي بين الرباط وباريس، في سياق إقليمي يتسم بتوترات متصاعدة.
وبحسب وزارة الجيوش الفرنسية، فقد نشرت فرنسا في هذه المناورات عناصر من الفوج الخامس للمروحيات القتالية، وفصيلا من الفوج الأول للصيادين، وقسما من الفوج الأول للرماة، ووحدة قيادة من اللواء الرابع للطيران القتالي، تعمل إلى جانب وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية.
وحطت المروحيات الفرنسية قبل حوالي عشرة أيام في مطار طنجة، قبل أن تتوجه نحو منطقة تافيلالت، التي تم اختيارها لاحتضان هذه النسخة من المناورات.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-4047220971479202&output=html&h=90&adk=3437595578&adf=3048354497&pi=t.aa~a.2973701940~i.2~rp.4&w=737&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1759754835&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5650282264&ad_type=text_image&format=737×90&url=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F428033.html&fwr=0&pra=3&rh=185&rw=737&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJtYWNPUyIsIjEwLjEzLjYiLCJ4ODYiLCIiLCIxMTYuMC41ODQ1LjE4NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjExNi4wLjU4NDUuMTg3Il0sWyJOb3QpQTtCcmFuZCIsIjI0LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTE2LjAuNTg0NS4xODciXV0sMF0.&abgtt=6&dt=1759755637747&bpp=3&bdt=1847&idt=3&shv=r20251001&mjsv=m202510060101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D61f9607e42b7ed86%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759756010%3AS%3DALNI_MZaejJalNiXJgVKDeU7BGwb7nsrEA&gpic=UID%3D0000129509ace335%3AT%3D1759755663%3ART%3D1759756010%3AS%3DALNI_MaPqXQBw-jJqvm2l4nWwltL_zxj_g&eo_id_str=ID%3D5b40423d2610f220%3AT%3D1759755141%3ART%3D1759755897%3AS%3DAA-AfjYfyGMTShM6ks6ITK6GF6xt&prev_fmts=0x0%2C160x600%2C160x600%2C1425x701&nras=3&correlator=4358665472756&frm=20&pv=1&u_tz=60&u_his=1&u_h=900&u_w=1440&u_ah=790&u_aw=1440&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=467&ady=1341&biw=1425&bih=701&scr_x=0&scr_y=0&eid=31095048%2C95370628%2C95372357%2C31095072%2C95344790&oid=2&pvsid=465102647086021&tmod=1325259452&uas=0&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Ftelexpresse.com%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1440%2C23%2C0%2C0%2C1440%2C701&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&td=1&tdf=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=10&uci=a!a&btvi=1&fsb=1&dtd=M
ومن الجانب المغربي، شاركت القوات المسلحة الملكية بدبابات M1A2 أبرامز، إضافة إلى مروحيات غازيل وتيغـر وNH90. وتنفذ التدريبات في بيئة وصفت بأنها واقعية وصعبة للغاية، نظرا لتضاريس الأطلس، والرمال، والفوارق الحرارية الكبيرة، حسب المصدر نفسه.
الجزائر لم تعلق بعد على انطلاق هذه المناورات المغربية الفرنسية قرب حدودها، ففي مارس الماضي، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في الجزائر، معتبرة أن “لجزائر ترى في هذه المناورات استفزازا قد يفاقم الأزمة الحالية في العلاقات الجزائرية الفرنسية ويزيد التوتر بين البلدين”.
ووفقا لوزارة الجيوش الفرنسية، فإن نسخة 2025 من “شرقي” تقوم على سيناريو يحاكي اعتداء على الوحدة الترابية للمغرب، ما يعكس الطابع الاستراتيجي لهذه المناورات وأهميتها في تعزيز الجاهزية العملياتية لقوات البلدين.