أدانت محكمة الجنايات في باريس، اليوم الخميس، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهمة التآمر الجنائي في قضية تمويل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية في العام 2007.
في المقابل، برئ ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاما، من تهمة الفساد. وأوضحت رئيسة المحكمة أن الرئيس السابق أدين بتهمة التآمر الجنائي لأنه “سمح لكبار معاونيه (…) بالتحرك من أجل الحصول على دعم مالي” من جانب النظام الليبي.
وتعد هذه القضية من أكثر الملفات القضائية حساسية في تاريخ السياسة الفرنسية الحديثة، إذ فتحت السلطات القضائية تحقيقًا موسعًا منذ عام 2013، شمل عددًا من الشخصيات المقربة من ساركوزي، بالإضافة إلى مراجعة وثائق وتحقيقات دولية أكدت وجود تحويلات مالية مشبوهة مرتبطة بالنظام الليبي السابق.
ومن المرتقب أن يتقدم الدفاع بطلب الاستئناف ضد الحكم، فيما يواصل ساركوزي نفيه القاطع لأي صلة بتمويل غير قانوني. ويأتي هذا الحكم في وقت تتزايد فيه الضغوط على القضاء الفرنسي للبت في عدد من القضايا المرتبطة برجال السياسة السابقين، وسط مطالبات بتعزيز الشفافية والمساءلة في الحياة العامة الفرنسية.