المغرب يستعد لتسلم طائرة بوينغ جديدة لتعزيز أسطوله الجوي

تواصل شركة الخطوط الملكية المغربية خطواتها الحثيثة نحو تحديث وتوسيع أسطولها الجوي، استعدادا لمواكبة الدينامية الاستثنائية التي يشهدها قطاع الطيران الوطني، ومع اقتراب احتضان المملكة لكأس العالم 2030. وفي هذا الإطار، تستعد الشركة لاستقبال طائرة جديدة من طراز بوينغ 737-8 خلال الأيام القليلة المقبلة، لتعزز قدراتها التشغيلية واللوجيستيكية على الصعيدين الوطني والدولي.

الطائرة الجديدة، التي تحمل التسجيل CN-RHD، ستصل إلى المغرب عبر رحلة خاصة برقم AT8703، حيث ستنطلق من مطار بوينغ فيلد بالولايات المتحدة، وتتوقف تقنيًا للتزود بالوقود بمدينة غاندِر الكندية، قبل أن تتابع رحلتها نحو مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.

وتعد هذه الطائرة هي الثانية التي تنضم إلى أسطول الشركة في ظرف أسابيع قليلة، في إطار خطة استراتيجية متكاملة تروم تجديد الأسطول وتعزيز جودة الخدمات استعدادًا للطلبات المتزايدة على النقل الجوي، خاصة في أفق التظاهرات الكبرى المنتظرة، وعلى رأسها مونديال 2030 الذي ستحتضنه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وينتظر أن تلتحق طائرات أخرى بالأسطول خلال الشهور المقبلة، من بينها الطائرة المسجلة بـ CN-RHE، ضمن برنامج استثماري يشمل اقتناء طائرات طويلة ومتوسطة المدى ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود، وتوفر شروط الراحة والسلامة وفقًا لأحدث المعايير الدولية.

وتراهن الخطوط الملكية المغربية، بدعم من الدولة والقطاع السياحي، على مضاعفة طاقتها الاستيعابية في أفق 2030، من خلال زيادة عدد الطائرات وفتح خطوط جديدة نحو إفريقيا، أوروبا، أمريكا وآسيا، تماشياً مع أهداف المملكة لجعل المغرب منصة محورية للنقل الجوي في القارة الإفريقية.

وتُعد طائرات بوينغ 737-8، وهي من الجيل الأحدث من سلسلة 737 الشهيرة، من الأنواع الأكثر تطوراً وكفاءة في فئتها، حيث تتميز بتقنيات متقدمة في الملاحة والسلامة، إلى جانب قدرتها على قطع مسافات طويلة باستهلاك أقل للوقود، مما يجعلها خياراً مثالياً للشركة الوطنية في ظل التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة.

وتؤكد هذه الخطوة التزام الخطوط الملكية المغربية بالتحول إلى ناقل وطني مرجعي على مستوى المنطقة، قادر على مواكبة النمو السياحي، وتسهيل تنقل المشجعين والجماهير العالمية خلال الحدث الكروي العالمي، فضلاً عن دعم استراتيجية “مغرب متصل” التي تندرج ضمن رؤية المغرب 2030 لتطوير البنيات التحتية والخدمات.

ويجدر بالذكر أن الخطوط الملكية المغربية تسعى، ضمن استراتيجيتها المستقبلية، إلى رفع حجم أسطولها إلى نحو 200 طائرة بحلول 2037، مقارنة بأقل من 60 طائرة حالياً، مع الحرص على ضمان التوازن بين الطائرات ذات المدى المتوسط والطويل، بما يتماشى مع توسع شبكة وجهاتها الدولية وتحقيق أعلى مستويات التنافسية.

مقالات ذات الصلة

16 يوليو 2025

محاكمة بوعلام صنصال تشعل غضبا حقوقيا دوليا

15 يوليو 2025

لحماية الفرشة المائية من الاستنزاف.. مطالب بإغلاق الآبار العشوائية بطاطا

15 يوليو 2025

مراكش تستعد لمونديال 2030 بأسطول نقل حضري ذكي وعصري

15 يوليو 2025

مجلس النواب.. تباين بين مواقف الأغلبية والمعارضة حول مشروع قانون تنظيم المجلس الوطني للصحافة