كشف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، أن الحكومة الفرنسية قد تلجأ إلى إلغاء اتفاق 2013 مع الجزائر، الذي يتيح للنخبة الجزائرية من سياسيين ودبلوماسيين دخول فرنسا دون تأشيرة.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزية أجراها روتايو مع قناة “BMTV”، تحدث فيها عن استمرار الأزمة مع الجزائر ورفضها التعاون في ملف الهجرة.
وأكد الوزير أن الجزائر لم تستقبل لحد الآن رعاياها الـ60 الذين أدرجتهم باريس في قائمة أولية للترحيل، ما زاد من توتر العلاقات بين البلدين، خاصة بعد تبادل طرد الدبلوماسيين، حيث طردت الجزائر 12 دبلوماسيا فرنسيا، وردت باريس بالمثل.
وأشار روتايو إلى أن الأزمة دخلت مرحلة “الجمود”، مع غياب أي بوادر للحل، مؤكدا أن فرنسا مصممة على دفع الجزائر إلى التعاون في قضايا الهجرة، إضافة إلى مطالبتها بالإفراج عن الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، بوعلام صنصال، معتبرا أن هذا المطلب أصبح “إنسانيا ضروريا”.
وكان وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، قد دعا في فبراير الماضي أيضا إلى إلغاء الاتفاق مع الجزائر، معتبرا أن الامتياز الذي يمنح لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية “غير مبرر”، واقترح إنهاء هذه التسهيلات كخطوة “انتقامية” سريعة من الجزائر، دون المساس بالفرنسيين المرتبطين بها ثقافيا أو عائليا.
وتأتي هذه التطورات في سياق توتر متصاعد بين باريس والجزائر، وسط تشبث كل طرف بمواقفه وغياب أي جهود دبلوماسية لتخفيف الأزمة.