في خرجة إعلامية جديدة تؤكد صحة الأخبار المتداولة بخصوص اضطرابه النفسي ولاعقلانيته نتيجة إدمانه على شرب الخمور، لم يجد الرئيس الجزائري المعين، عبد المجيد تبون، حرجا في بيع الوهم للجزائريين والكذب عليهم بإطلاق تصريحات تتناقض كليا مع الواقع.
تبون، ودون أن يرف له جفن، انزلق مجددا إلى مستنقع الكذب والافتراء الذي يجيد السباحة فيه، ليدعي في كلمة ألقاها الخميس 24 أبريل 2025 ببشار، أن إسبانيا “صححت خطأها” في اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مروجا لفكرة أن العقوبات الاقتصادية الجزائرية كانت وراء هذا التحول.
وأضاف تبون بعينين بارزتين مخاطبا العالم الآخر:”لقد ارتكبت إسبانيا خطأ” “وتراجعت”، مدعيا أن ذلك جاء تحت تأثير العقوبات الجزائرية، مردفا بالقول:”لقد خسر الإسبان 7 مليارات دولار سنويا معنا وانتهى بهم الأمر إلى التراجع”.
والغريب أن تصريحات تبون تأتي أياما قليلة على تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، التي جدد من خلالها عقب لقائه مع ناصر بوريطة، الخميس 17 أبريل الجاري بمدريد، التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
والأغرب أن تبون قد سمع صراخ وصياح جيرانه في مخيمات العار وقد أشعلت تصريحات وزير الخارجية الإسباني سعار ساكنة الجزائر الجنوبية، بأن خرجت ممثليتها لدى إسبانيا لتتباكى ببيان بئيس، ما يؤكد أن تبون يعيش في عالم آخر.
وكما كان متوقعا، أثارت تصريحات تبون عاصفة من الانتقادات اللاذعة والسخرية العارمة من الجزائريين أنفسهم كما هو الشأن بالنسبة للناشط السياسي الجزائري، سعيد بنسديرة، الذي انتقدها بشدة، معتبرا إياها تشويها لصورة الجزائر على المستوى الدولي.
كما اعتبر بنسديرة أن تبون وضع نفسه وبلاده في موضع سخرية أمام العالم، مؤكدا أن إسبانيا لم تتراجع عن موقفها، بل لا تزال ثابتة في دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد للنزاع في الصحراء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها تبون بتصريحات كاذبة حول الموقف الإسباني من قضية الصحراء، إذ في 22 شتنبر 2022، زعم خلال لقاء عام مع المحافظين أن مدريد بدأت العودة إلى القرار الأوروبي بشأن قضية الصحراء، قبل أن تأتيه صفعة قوية بعد يومين، بخروج ألباريس عن صمته، مؤكدا أن “موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء معبر عنه بوضوح في الإعلان الإسباني المغربي المشترك الصادر في 7 أبريل 2022.
