جهة الداخلة تستكشف الشراكات الخضراء في بور-لا-نوفيل بفرنسا

قام وفد مغربي يترأسه رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، اليوم الجمعة، بزيارة المنطقة المينائية بور-لا-نوفيل، جنوب شرق فرنسا، للاطلاع على مشاريع الطاقة الريحية الجارية واكتشاف مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وبهذه المناسية، أكد السيد ينجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة، التي تمت بحضور القنصل العام للمملكة في تولوز، نادية ثالمي، تشكل خطوة مهمة في الشراكة بين جهة الداخلة – وادي الذهب ونظيرتها جهة أوكسيتاني/بيرينيه-المتوسط، لا سيما في ما يتعلق بتبادل الخبرات في تدبير البنيات التحتية المينائية والصناعية.
وفي هذا السياق، أبرز الأهمية الاستراتيجية لهذا النوع من المشاريع – كأشغال توربينات الرياح العائمة في المجمع البحري التجاري المستقبلي، ومصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر “Hyd’Occ”، الذي ي رتقب دخوله حيز الخدمة بحلول نهاية السنة – من أجل تحقيق تنمية مستدامة للجهتين.
وأضاف قائلا إن” التجارب التي أجريت هنا في أوكسيتاني، لا سيما في مجال الطاقة الريحية العائمة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، مفيدة للغاية، ويمكن أن ت لهم المشاريع الهيكلية المستقبلية في الأقاليم الجنوبية”.
كما ذك ر السيد ينجا، الذي يقوم بزيارة عمل تستتغرق عدة أيام إلى أوكسيتاني، بأن جهة الداخلة بصدد تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة في مجال الطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن هذا التعاون مع أوكسيتاني – وهي أول منطقة في أوروبا تبرم شراكة مع الأقاليم الجنوبية للمملكة – يعزز الدينامية الثنائية في قطاع أساسي للانتقال الطاقي.
من جهته، أكد المدير التقني بميناء بور-لا-نوفيل، رومان ستيغا، أن هذه الزيارة تتيح فرصة لبحث آفاق التعاون مع جهة الداخلة – وادي الذهب، لاسيما في المجالين المينائي والطاقي.
وتابع أن هذه الزيارة، التي تأتي غداة التوقيع التاريخي على اتفاقية شراكة بين جهة الداخلة – وادي الذهب ونظيرتها أوكسيتاني/بيرينيه-المتوسط، شكلت فرصة لتقديم عرض تفصيلي حول مشروع تطوير ميناء بور-لا-نوفيل ومحاوره الاستراتيجية الرئيسية، مع استكشاف في الوقت ذاته مؤهلات ميناء الداخلة.
وأضاف المسؤول الفرنسي “لقد اطلعنا على معطيات مهمة عن ميناء الداخلة، لا سيما وعاءه العقاري الكبير ومشاريعه الضخمة في مجال الطاقة الشمسية”.
وقال إن “المينائين متكاملان”، مضيفا أن “الطاقة المتجددة التي تنتج في الداخلة يمكن تصديرها إلى ميناء بور-لا- نوفيل”.
أما نائب مدير شؤون البحر بحهة أوكسيتاني، سيريل تايوني فأعرب، بدوره، عن سعادته باستقبال وفد جهة الداخلة – وادي الذهب، مسلطا الضوء على الإمكانات الهائلة للشراكة بين الجهتين.
وأشار إلى أن “التحديات التي نواجهها متشابهة، لا سيما في ما يتعلق بتطوير الموانئ المخصصة للطاقات المتجددة”، مضيفا أن “هذا التقارب يتيح العديد من فرص التعاون والتنسيق مستقبلا”.
من جهته، عبر غيريك دوفور، المدير العام لشركة “كير” الفرنسية المتخصصة في الطاقات المتجددة، عن سعادته باستقبال وفد الداخلة، الذي يسير بخطى ثابتة نحو مشاريع الهيدروجين، مضيفا أن أهمية مثل هذه الزيارات تتمثل في خلق منظومة حقيقية حول هذا القطاع، بهدف تعزيز بروزه واستدامته وتطويره.
ويعتبر ميناء بور-لا-نوفيل ثالث أكبر ميناء فرنسي على البحر الأبيض المتوسط، ويدير سنويا حمولة تقترب من 1.5 مليون طن. وبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يضطلع هذا الميناء التجاري متعدد الأغراض بدور محوري في عدة قطاعات صناعية، وزراعية، وطاقية. ويقوم الميناء بمناولة شحنات مختلفة تشمل السوائل السائبة، والحبوب، والمواد الصلبة السائبة، إلى جانب البضائع التقليدية والحاويات الثقيلة. ومنذ عام 2022، يستقبل الميناء مشاريع الانتقال الطاقي، من قبيل طاقة الرياح البحرية والهيدروجين

مقالات ذات الصلة

26 أبريل 2025

وزير الشؤون الخارجية للنيجر: المغرب “شريك أساسي” بالنسبة لبلدان الساحل

26 أبريل 2025

الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. قطب تربية الماشية يخطف الأنظار

26 أبريل 2025

مشروع “جواز الشباب”.. اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبنك المغرب

26 أبريل 2025

تظاهرة “أسبوع المغرب في موريتانيا” في دورته الثانية، تجسيد للتعاون المغربي-الموريتاني المتين