“ساوند إنرجي” تعزز موقعها المالي بفضل تقدم مشروع تندرارة واستعدادات مرحلة الإنتاج

أعلنت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، عن نتائجها المالية لسنة 2024، التي عكست تحسناً ملحوظاً في وضعها المالي بفضل التقدم المُحرز في تطوير مشروع “تندرارة” بالمغرب. ويأتي ذلك في ظل استكمال المرحلة الأولى من المشروع في الربع الأخير من 2024، واستعدادات الشركة لاتخاذ قرار استثماري نهائي بخصوص المرحلة الثانية.

ووفقاً للتقرير المالي، سجلت الشركة صافي سيولة نقدية بقيمة 7.9 مليون جنيه إسترليني بنهاية 2024، مقابل 3 ملايين جنيه فقط في نهاية 2023، وهو ما يعكس مردودية اتفاقية تفويض إدارة المشروع التي أسفرت عن مدفوعات نقدية بلغت 9.2 مليون جنيه. وبلغت النفقات الرأسمالية للشركة 5.4 مليون جنيه، بينما سجلت النفقات العامة والإدارية ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 3.7 مليون جنيه، نتيجة لتكاليف التفويض التي من المتوقع أن تنخفض مستقبلاً.

وبلغ صافي الدين في نهاية السنة 29.8 مليون جنيه، متجاوزًا التوقعات البالغة 28.9 مليون جنيه بشكل طفيف. ويمثل هذا الأداء المالي الإيجابي مؤشراً على تحسن الوضع التمويلي للشركة، خاصة بعد انتقال إدارة المشروع إلى شركة “مناجم” المغربية، ما خفف من الأعباء التشغيلية والنفقات المرتبطة بحصة ساوند في المشروع.

وفي خطوة استراتيجية جديدة، قامت ساوند بتحويل عقد منشأة الغاز الطبيعي المسال الصغيرة (micro-LNG) من صيغة الإيجار إلى عقد من نوع الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، مما سيُقلل من التكاليف التشغيلية المستقبلية ويوفر ما يقارب 1.5 مليون دولار سنويًا. ورغم أن التعديل سيرفع النفقات الرأسمالية لعام 2025 بحوالي 3.1 مليون دولار (بحصة ساوند البالغة 20%)، إلا أن مردوده المالي على المدى الطويل سيكون إيجابيًا.

على مستوى الإنجاز الميداني، اكتملت معظم أعمال تركيب معدات المرحلة الأولى، مثل أبراج المعالجة، ووحدات التبريد، وخزانات التخزين، مع اقتراب المرحلة من الجاهزية النهائية. وتُتوقع انطلاقة مبيعات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الرابع من 2025، بمعدل 10 ملايين قدم مكعب يوميًا.

أما المرحلة الثانية من المشروع، التي تستهدف تطوير 265 مليار قدم مكعب من غاز البيع وربط الإنتاج بخط أنابيب الغاز المغاربي (GME)، فتسير بدورها نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي خلال 2025، بدعم من التمويل المسبق المتفق عليه مع التجاري وفا بنك، بالإضافة إلى التزام مجموعة “مناجم” المغربية بتدبير تمويل هذه المرحلة بالكامل، مع الحفاظ على حصة ساوند عند 20%.

ويعزز مشروع تندرارة مكانته كمصدر محوري للطاقة بالمملكة، حيث تبلغ احتياطاته المؤكدة 305 مليارات قدم مكعب من الغاز، أي ما يعادل 10.2 مليون برميل نفط مكافئ صافي. ومن المرتقب أن تحقق المرحلة الثانية إنتاجًا يوميًا يصل إلى 42 مليون قدم مكعب (1.4 مليون برميل نفط مكافئ صافي)، على أن تبدأ أولى مبيعات الغاز منها في مطلع 2028.

وبالإضافة إلى المراحل الإنتاجية، تعمل ساوند على تحضير آبار استكشافية جديدة بالقرب من تندرارة، وتحديداً في منطقتي SBK-1 وM5، اللتين تحتويان على موارد تقدر بـ 91 مليار قدم مكعب و560 مليار قدم مكعب على التوالي. ويُتوقع حفر هذه الآبار خلال عام 2025، بعد الحصول على التراخيص والموافقات الحكومية اللازمة.

وفي ظل تقليص دورها التنفيذي المباشر بعد تسليم إدارة المشروع لمناجم، تتطلع ساوند إنرجي إلى توسيع محفظتها من الأصول الاستثمارية في مناطق جديدة، مستفيدةً من منصة مالية قوية وتدفقات نقدية مستقبلية متزايدة، بما يعزز نموها وتوسعها على المدى الطويل.

مقالات ذات الصلة

15 أبريل 2025

إحداث 973 مقاولة بجهة مراكش آسفي

15 أبريل 2025

مفهوم الدبلوماسية لدى الكابرانات.. حصانة لارتكاب الجرائم وخرق القوانين

15 أبريل 2025

وزير الخارجية الفرنسي: إجراء الجزائر طرد 12 دبلوماسيا لن يمر دون عقاب

15 أبريل 2025

جلالة الملك محمد السادس يتابع شخصيا تحضيرات مونديال 2030 لضمان تنظيم تاريخي للمغرب