تطرق مايكل روبين في “واشنطن إكزامينر Washington Examiner”، لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، حول تخفيضات ميزانية بعثات حفظ السلام الأممية الفاشلة، لحلّ مشكلة تضخم الأمم المتحدة، من خلال القضاء على عمليات حفظ السلام الفاشلة، لتوفير مليارات الدولارات التي تصرفها عليها الأمم المتحدة بدون جدوى.
وفي هذا الإطار أكد مايكل روبين، على أنه إذا كانت الأمم المتحدة لا تريد أن تُعاني من قرار ترامب، تخفيض ميزانية بعثات حفظ السلام الأممية، والقضاء على عمليات حفظ السلام الفاشلة. فعلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن يُسارع إلى إنهاء بعثات حفظ السلام التقليدية التي، في أحسن الأحوال، لا تُجدي نفعًا، وفي أسوأها، تُؤجج الصراعات وتُثيرها.
خصوصا وأن ترامب وفريقه مدجج بفأس في يده ومنشار كهربائي في اليد الأخرى. مع الكونغرس، من خلال هذا القرار، الذي يُصر على أن الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب لن تتسامح بعد الآن مع عمليات حفظ السلام الفاشلة التي تُعدّ مجرد إخفاقات باهظة التكلفة؛ بل ستكون دائمًا عشر سنوات أو أكثر، دون أي تمديد، إذا لزم الأمر مزيد من الوقت، فإن عقدًا واحدًا يكفي لتنظيم عمليات مُرتجلة غير مُقيدة ببيروقراطية الأمم المتحدة.
وفي تطرقه للبعثات الأممية لحفظ السلام الفاشلة، من بينها المينورسو، التي أنشأها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الصحراء عام 1991. وكان هدفها تنظيم استفتاء بين الصحراويين في الإقليم لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في الانضمام إلى المغرب أو تأسيس دولة مستقلة. إلا أنه بعد أربعة وثلاثين عامًا وإنفاق مليارات الدولارات، أظهرت انها المينورسو بعثة فاشلة لم تُجرِ حتى تعدادًا سكانيًا للساكنة، وبالأحرى الاستفتاء. بل فقط تُختلق الأعذار، بعضها وجيه وبعضها الآخر باطل، طيلة تواجدها.
مؤكدا على أن، فبجانب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء كجزء من المغرب، فإن الصحراويون أنفسهم يرغبون في الانضمام إلى المغرب. ولهذا السبب، لا تسمح جبهة البوليساريو الماركسية المدعومة من الجزائر، والتي تدّعي تمثيل الصحراويين، للاجئين من المخيمات التي تسيطر عليها في ولاية تندوف الجزائرية بالسفر إلى المغرب مع عائلاتهم؛ إذ تحتجز زوجاتهم وأطفالهم كرهائن لمنع إعادة توطينهم. وبتمويل هذه المخيمات وتضخيم شرعية البوليساريو، تُعمّق الأمم المتحدة المشكلة. وأن تواجد المينورسو في الصحراء يطيل امد النزاع، باعتبارها بعثة فاشلة يجب وضع حد لها.
ومن خلال اعتبار المينورسو كبعثة فاشلة، يجب إنهاء مهامها في الصحراء المغربية، باعتبار ان مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد الجدي وذو المصداقية، لهذا النزاع الإقليمي المصطنع الذي طال أمده، وهو الحل السياسي الذي لقي دعما دوليا متواصلا لانهائه، وتماشيا كذلك مع تنزيل الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على المنطقة. وقرارات مجلس الأمن، التي تشيد بمقترح “الحكم الذاتي”. كحل واقعي وجدي وذي مصداقية.
