تشكل الساحات العمومية و الفضاءات الخضراء بمدينة العيون متنفسا حقيقيا، وأماكن للاسترخاء تحظى بإقبال كبير من قبل الساكنة خلال ليالي رمضان. فبعد أداء صلاتي العشاء والتراويح، لا يتردد المواطنون في اللجوء إلى الأماكن العامة المختلفة، التي تشكل ملاذا للباحثين عن الانتعاش والاسترخاء، وللراغبين في لحظات من المشاطرة والتواصل.
فإذا كانت سائر الأيام بالعيون تتميز بإيقاعها البطيء، فإن ليالي رمضان تشهد حركة دؤوبة وحيوية ملحوظة تحول الساحات الخضراء والفضاءات العمومية إلى مقصد للتنزه والترفيه.
فمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، أصبحت تتوفر اليوم على نحو 77 ساحة عامة مجهزة بالمرافق الضرورية، موزعة على مختلف الأحياء السكنية أو على مقربة من الشوارع الرئيسية للمدينة.
ونفس الأجواء الليلية تعيشها ساحة “المشور” التي تمتد على مساحة 9 هكتارات، حيث يزدحم هذا المكان خلال هذا الشهر المبارك بالسكان المحليين والزوار الراغبين في أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالهواء النقي وتغيير نمط حياتهم اليومي.
ومن بين الساحات العمومية التي تم تأهيلها مؤخرا في العيون، ساحة “لحشيشة” الممتدة على مساحة 3 هكتارات والتي تشهد إقبالا لا مثيل له خلال الليالي الرمضانية. ويتميز هذا الفضاء بمساحة خضراء تمتد على مساحة 20.700 متر مربع، وتتوفر على ملعبين للقرب وموقف للسيارات.
وأكدت الفاعلة الجمعوية، فاطمة داود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفضاءات العمومية أصبحت أكثر الأماكن جذبا لسكان وزوار العيون بعد الإفطار، من أجل قضاء لحظات ممتعة مع الأهل والأصدقاء خلال الشهر الفضيل، مشيدة أيضا بجودة المرافق والتجهيزات التي تتوفر عليها هذه الأماكن.