أصدر عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني (PKK)، اليوم الخميس، بيانا تاريخيا دعا فيه إلى حل الحزب وإلقاء السلاح، مؤكدا على ضرورة تحقيق السلام وتأسيس مجتمع ديمقراطي. هذه الخطوة تأتي بعد أربعة عقود من الصراع المسلح مع الحكومة التركية، والذي أسفر عن مقتل وتشريد الآلاف.
في المقابل، تبرز جبهة البوليساريو، المدعومة من النظام الجزائري، كحركة انفصالية تسعى إلى تحقيق أهدافها عبر الكفاح المسلح في الصحراء المغربية. ورغم الدعوات الدولية لحل النزاعات بالطرق السلمية، تواصل البوليساريو تبني النهج العسكري، مع دعم لوجستي وسياسي من الجزائر.
موقف النظام الجزائري يظهر تناقضا واضحا، فمن جهة، يدعم الحركات الانفصالية مثل البوليساريو، ومن جهة أخرى، يستضيف شخصيات كردية معارضة لتركيا، مما أثار استياء أنقرة في مناسبات عديدة.
ففي يناير الماضي، استضافت الجزائر اجتماعا شارك فيه أعضاء وموالون لحزب العمال الكردستاني، مما دفع تركيا إلى انتقاد هذه الخطوة واعتبارها تدخلا في شؤونها الداخلية.