كدليل على قوة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على خلخلة البني الجامدة في دول التخلف، أجبر هاشتاغ من كلمتين رئيس الجزائر على الخروج للرد عليه علنا.
وقد أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الثلاثاء، أنه لا يمكن افتراس الجزائر أول النيل منها عن طريق هاشتاغ يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يفت الناس في الجزائر وعبر العالم أن يتساءلوا كما يلي: إن كان هذا الهاشتاغ ضعيف المفعول إلى هذه الدرجة فما الذي أجبر الرئيس تبون على ذكره بشدة؟
وخلال لقاء الحكومة مع الولاة الذي أشرف على انطلاقه قال الرئيس تبون “سنحمي هذا البلد الذي يسري في عروق شعبه دماء الشهداء، فلا يظُنّنَ أحد أن الجزائر يُمكن افتراسها بهاشتاغ”.
وفي محاولة للرد على “مانيش راضي” اجتهدت الماكينة الدعائية للنظام فابتكرت هاشتاغا مضادا سمته “أنا مع بلادي” وصرفت عليه ما صرفت للترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوكيدا على الهوس بالمغرب وبـ “المخزن” نسبوا هاتشاغ “مارانيش راضي” إلى”حملة مغربية أطلقها ذباب المخزن”، في تبرير صبياني للواقع المتردي بالجزائر الذي وجد لنفسه تعبيرا افتراضيا يصف الحالة الحقيقية لشعب ليس هناك ما يجعله راضيا على أي شيء بالمرة.