النظام الجزائري يُقرر الإغلاق النهائي لإذاعة “أم” الناقدة لسياساته

أغلقت السلطات في الجزائر موقعاً إلكترونياً تابعاً لمحطة إذاعية معارضة تبث على الإنترنت، وذلك بعد صدور حكم قضائي بإغلاق الإذاعة وحل الشركة المالكة لها، وهو ما يعني منعها من البث بشكل كامل ونهائي داخل البلاد، ومنعُ صوتها من الوصول إلى الجزائريين.

وحسب ما نشرت عدد من وسائل الإعلام فقد أعلنت هيئة تحرير موقع وإذاعة “راديو أم” عن إغلاق الموقع ووقف النشر فيه إثر صدور حكم قضائي نهائي يقضي بحل الشركة المباشرة ومصادرة كامل أملاكها، بعد 18 شهراً من اعتقال مدير الموقع والراديو إحسان القاضي.

وجاء في بيان لهيئة التحرير: “بقلوب مثقلة بالحزن، نعلن نحن صحافيو إذاعة وموقع راديو أم الإخباري عن توقف نشر موقعنا”. أضاف البيان: “اليوم وصلنا إلى مرحلة نعتبر فيها أنه من غير الممكن مواصلة نشر موقع راديو أم في ظل هذه الظروف، ونتيجة لجميع الأسباب نتخذ اليوم قرار تعليق النشر، وهو الأكثر إيلاماً لفريق عايش ميلاده وعمل على استمرار موقع راديو أم. ومع ذلك، نبقى متفائلين بإعادة إحياء حرية التعبير”.

واتخذ هذا القرار بعد حكم نهائي أصدره القضاء الجزائري مؤخراً بحل الشركة الناشرة ومصادرة أملاكها، حيث أكدت محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة في 13 يونيو الحالي، الحكم الابتدائي المتعلق بحلّ شركة إنترفاس ميديا الناشرة لموقع “راديو أم” ومصادرة جميع أصولها، مع غرامة قدرها عشرة ملايين دينار.

ولفتت هيئة التحرير في بيانها إلى أن هناك سبباً إضافياً لقرار وقف وإغلاق الموقع، وهو قانون الإعلام الجديد، قائلة: “ستدخل ترسانة جديدة من القوانين المؤطرة للإعلام والمواقع الإخبارية حيز التنفيذ قريباً، ما يجعل مواصلة نشاطنا أمراً مستحيلاً” معتبرةً أنّها قوانين “تقيّد الحريات بشكل أكبر بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الحالية والمستقبلية”.

واتخذ قرار الإغلاق بعد 11 عاماً من انطلاق الموقع والراديو الذي يبث على الإنترنت، والمعروفين بخطهما التحريري المعارض للحكومة الجزائرية. مع العلم أنّ المنصة الإعلامية واصلت عملها طوال 18 شهراً تلت توقيف مديرها إحسان القاضي في مطلع العام 2023 وهو ما اعتبره بيان المؤسسة “أمراً مشرفاً” للصحافيين الذين “حافظوا رغم الصعوبات على استمرارية الموقع، في حين أن الكثيرين كانوا يعتقدون أنه سيختفي مع اعتقال وسجن مؤسسه”.

كما جدّدت هيئة التحرير مطالبتها “بالإفراج عن مؤسس ومدير الموقع إحسان القاضي، وجميع سجناء الرأي الآخرين”.

وكان القاضي قد أوقف في 26 يناير 2023 بعدما وجهت إليه تهما تتعلق بمنشورات من شأنها “الإضرار بالمصلحة الوطنية” و”الحصول على تمويل خارجي”. كما قضى القرار بمصادرة التجهيزات.

وأدين إحسان القاضي، الذي يدير وكالة إنترفاس المالكة لـ”راديو أم” وموقع “مغرب إيمرجون” في إبريل 2023 بالسجن سبع سنوات، من بينها خمس سنوات نافذة.

مقالات ذات الصلة

10 أكتوبر 2024

وزير الشؤون الخارجية البوروندي يشيد بمبادرات جلالة الملك بشأن منطقة الساحل والأطلسي

10 أكتوبر 2024

نيويورك: مخطط الحكم الذاتي الإطار “الوحيد والأوحد” من أجل حل نهائي لقضية الصحراء

10 أكتوبر 2024

مديرية الأمن تقدم حصيلة 3 أشهر من إطلاق منصة “إبلاغ” المخصصة للتبليغ عن المحتويات غير المشروعة على الأنترنيت

10 أكتوبر 2024

إدانة دولية واسعة للتجنيد العسكري للأطفال والإتجار بالفتيات بمخيمات تندوف