وجد الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، نفسه وسط موجة سخرية عارمة، على خلفية لقائه بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس 13 يونيو الجاري، بمقر إقامته “ماسريا سان فرانشيسكو” بمدينة باري الإيطالية.
وكان تبون يمني النفس بلقاء ماكرون لدى زيارته لفرنسا دون أن يكون له ذلك، بسب تأجيل الزيارة لأكثر من مرة، قبل أن يتحقق الحلم لدى وصوله إلى مدينة باري الإيطالية للمشاركة فى قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين فى العالم، وهي المشاركة التي تأتى تلبية لدعوة من رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، جورجيا ميلوني.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تبون وهو يعانق ويصافح بحرارة نظيره الفرنسي ماكرون، قبل أن يعمد في موقف غريب، إلى صفع يد وزير خارجيته، أحمد عطاف، خلال مصافحته للرئيس الفرنسي، وهو ما جعل السخرية تشتعل أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، تفاعل الناشط السياسي والحقوقي الجزائري، وليد كبير، مع اللقاء الذي جمع تبون بماكرون أخيرا بعيدا عن فرنسا، حيث نشر مقطع فيديو على صفحته الفايسبوكية يوثق له، معلقا عليها بسخرية:”ويلتقي تبون بماكرون في إيطاليا وبتحقق حلمه بفضل ميلوني”.
كما سخر الإعلامي الجزائري من موقف تبون مع وزير خارجيته بالقول:”تبون ضرب يد عطاف!! ما هذا التصرف؟!! غريب تبون”.
بدوره، علق الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، على اللقاء المذكور من خلال تغريدة على حسابه الشخصي على منصة “إكس”، جاء فيها:”وأخيرا نال عبد المجيد تبون لقاء مع الرئيس الفرنسي ماكرون من أجل استجداء دعم فرنسي للعهدة الثانية له خصوصا مع اشتداد الصراعات بين الأجنحة داخل النظام الجزائري”.
وتابع المعارض الجزائري قائلا:”هرولة تبون نحو إيطاليا لم تكن من أجل خدمة مصالح بلدنا الجزائر بل من أجل لعب دور “المقاطعة الفرنسية” في صور حتى في جانبها “البروتوكولي” هي كارثية على صورة البلد”.
هذا، ولازال الغموض يكتنف زيارة تبون لباريس منذ أعلن الإليزيه أن الأخير سيقوم بزيارة دولة لفرنسا بين نهاية شتنبر وبداية أكتوبر، إثر مشاورات هاتفية بين تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما سبق وتأجلت مرارا.