د المغرب وسلوفينيا، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية تعزيز الحوار السياسي وتفعيل آليات التعاون الثنائي، مشيدين بمتانة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأعرب البلدان، في الإعلان المشترك الصادر عقب محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة مع نائبة الوزير الأول، وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية بجمهورية سلوفينيا، تانيا فاجون، عن ارتياحهما لجودة العلاقات المتميزة بين البلدين، مجددين التأكيد على رغبتهما المشتركة في مواصلة تعزيزها وتطويرها.
وبعد أن ثمنا قرار جمهورية سلوفينيا القاضي بفتح سفارة لها بالرباط، واعتزام المغرب اتخاذ قرار مماثل بفتح سفارة له في ليوبليانا، أجمع الوزيران على أن ذلك من شأنه إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون بين البلدين.
كما اتفق الوزيران على أهمية إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة والبيئة واللوجستيك والفلاحة وصناعة السيارات والتكنولوجيا الخضراء وتنظيم المنتديات الاقتصادية لتشجيع التفاعل بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين. كما أكدا على أهمية تعزيز التعاون بين التعاون بين ميناء “كوبير” والموانئ المغربية، لاسيما ميناء طنجة-المتوسط.
وعلى مستوى التعاون البرلماني، شدد الجانبان على أهمية المشاورات البرلمانية، التي تضطلع بدور أساسي في تعزيز العلاقات الثنائية، مرحبين بالزيارة الرسمية التي قامت بها رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا إلى المغرب خلال شهر نونبر 2022، بدعوة من رئيس مجلس النواب، والتوقيع، خلال هذه الزيارة، على مذكرة تفاهم بين المؤسستين.
كما أكد الوزيران على ضرورة تكثيف التواصل والتعاون بين مجموعات الصداقة البرلمانية، في أفق الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب إلى ليوبليانا خلال شهر دجنبر المقبل.
وعلى المستوى الثقافي، أكد الوزيران على أهمية التعاون الثنائي في المجال الثقافي والأكاديمي بغية تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، ودعم التبادل الثقافي على المستوى الحكومي وفي أوساط المجتمع المدني بالبلدين.
وفي ما يتعلق بمسألة الهجرة، شدد الوزيران على العلاقات الممتازة بين جمهورية سلوفينيا والمملكة المغربية في مجال الأمن والهجرة، مؤكدين التزامهما المشترك بمواصلة تعزيز الحوار والتعاون في هذا الصدد، ودعمهما لنهج مقاربة شاملة للهجرة في أفق النهوض بهجرة آمنة ونظامية ومنظمة.
وأعرب المغرب وسلوفينيا، في هذا الصدد، عن التزامهما بتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب البشر والاتجار بهم، وبالعمل على التصدي بفعالية لضغط الهجرة باعتباره تحديا ومسؤولية مشتركين.
وبهذه المناسبة، أشادت سلوفينيا بالجهود التي بذلها المغرب خلال رئاسته لمسلسل الرباط حول الهجرة، خلال سنة 2023، لا سيما تسهيل العودة وإعادة الإدماج المستدام.
كما أعرب الوزيران عن رغبتهما في تعزيز التعاون بشأن العودة الآمنة وإعادة القبول، بما في ذلك عملية تحديد الهوية وإصدار وثائق السفر وإعادة الإدماج المستدام.
واتفق الجانبان، في هذا الصدد، على إرساء حوار ثنائي منتظم رفيع المستوى بشأن الهجرة بين السلطات الوطنية المختصة، من خلال وضع آلية مناسبة للتشاور والتعاون من أجل تبادل منتظم للمعلومات، لا سيما لحل حالات العودة العالقة وتجويد عملية إعادة القبول بشكل أمثل.
وتقوم وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية السلوفينية، بزيارة رسمية للمغرب، بدعوة من السيد بوريطة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 32 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية سلوفين